يرى البعض بين حين وآخر بأن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تؤمن بأهمية التدريب لذا هي لا تدرب منسوبيها ولا تسعى للرفع من مستوياتهم في الأداء!!.
كل له رأيه ولاشك في ذلك، غير أننا نتفق جميعاً أن الرأي الذي لا يبنى على حقائق إنما هو رأي لا يعتد به فالحقائق هي التي تتحدث فقط وهي التي تثبت الشيء من عدمه لذا فالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لديها دورات متخصصة في كيفية التعامل مع الجمهور والآلية المثلى للتعامل مع المخالف، وقد لمس الجميع المردود الإيجابي لهذه الدورات في سير العمل الميداني فدورة الحسبة والعلاقات الإنسانية على سبيل المثال هي دورة تركز على التعامل مع الجمهور وطرق ذلك التعامل ووسائله ويطرح فيها كل ما يستجد في هذا العلم وهي دورة تستهدف حملة الشهادة الجامعية وتقوم على تدريب نظري وميداني، ومن تلك الدورات الدورة التأهيلية للمستجدين وتستهدف المعينين الجدد، إذ لا يمكن مباشرتهم للعمل الميداني إلا بعد أخذ هذه الدورة، والتدريب الميداني مع بقية الأعضاء، وهذه الدورة تقدم للمشاركين فيها المواد المتعلقة بأحكام الحسبة وأنظمتها في المملكة وكذلك تاريخ الحسبة وصفات المحتسب والقواعد الشرعية في الاحتساب وكذلك كيفية كتابة التقارير وغيرها من الأمور الميدانية والإدارية ومن الدورات التي تقيمها الرئاسة لمنسوبيها الدورة التوجيهية وهي دورة علمية يستفيد منها كافة منسوبي الرئاسة العاملين في الميدان وتشتمل على مواضيع مختلفة منها، احتساب النبي صلى الله عليه وسلم وفقه إنكار المنكر كما تحوي بعض اللقاءات المفتوحة مع المسؤولين في الدوائر الحكومية ذات العلاقة من ناحية طبيعة عملها بطبيعة عمل الهيئة وذلك من منطلق التعاون وتبادل الخبرات مع إمارات المناطق والشرط وبقية أجهزة الدولة وثمة دورة في التميز خصصت للأعضاء المتميزين، ومن هم في مراتب قيادية في الميدان، يشارك فيها بعض المسؤولين من القطاعات الحكومية والمتميزين من منسوبي الجهاز، كما أن لمنسوبي الرئاسة مشاركة فاعلة كمتدربين في الدورات التي يقيمها معهد الإدارة العامة بمقره الرئيسي بالرياض أو بفرعية في جدة والدمام وكذلك لهم حضورهم الفاعل كمتدربين في الدورات التي تقام من قبل المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى وبعض المعاهد المتخصصة الأخرى.
هذه لمحة عابرة لجانب التدريب في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولعل الله أن ييسر لي مستقبلاً الحديث عن جانب مهم ألا وهو جانب الابتعاث والمستويات العلمية التي حصل عليها منسوبو الرئاسة.
amaljardan@gmail.com