الجزيرة - خاص
أعلن معالي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد محمد صلاح جمجوم أنه تم ربط جمعيات المنطقة ببرنامج حاسب آلي للاتصالات الإدارية التي تقوم الجمعية فيه بإرسال واستقبال المعاملات عن طريق برنامج حاسب آلي، كما تم عمل الدليل التنظيمي للجمعيات، وعمل منهج معهد إعداد معلمي القرآن الكريم، وتنظيم دورات تدريبية في الحاسب الآلي لموظفي الجمعية، وعمل دراسات وأبحاث وأدلة تنظيمية ومناهج وإجراءات عمل تخدم جمعيات القرآن الكريم وعددها (13) ثلاث عشرة دراسة، مشيراً إلى أنه تم إنشاء لجنة لتطوير الجمعية وفروعها
وأبان معاليه - في حديث ل(الجزيرة)- أن مجموع الدارسين والدارسات في الجمعية يبلغ (152.063)، منهم (85.994) دارسة، و (66.069) طالبة، أما عدد الحفاظ فيبلغ (2144) حافظاً وحافظة، وعدد المعلمين (3180)، وعدد المعلمات (3110)، ومجموع المعلمين والمعلمات هو (6290)، وعدد المساجد والحلقات (9659)، مشيراً إلى أن للجمعية سبعة عشر فرعاً، في مدينة مكة المكرمة، ومحافظات جدة، والطائف، ووادي لية، ورنية، وتربة، والكامل، والخرمة، وخليص، والقنفذة، والجموم، ورابغ، والليث، وحداد بني مالك، ورهاط ومدكة، والعرضة الشمالية، ووادي حلي، وكل فرع من هذه الفروع لديه مشاريع استثمارية ووقفية للنهوض بجمعيتها ولمساعدتها على السير والرقي.. فمثل فرع مكة المكرمة لديه عدة أوقاف في مكة المكرمة، وفرع جدة لديه وقف مشروع السنبلة، وفرع الطائف لديه عدة عمائر موقوفة في الطائف وغيرها.
وأكد معاليه أن المسابقات القرآنية تعد حافزاً مشجعاً للحفاظ ذكوراً وإناثاً، وأن الجمعية تهيئ أبناءها لخوض غمار المسابقات من خلال تحفيز الطلاب على الحفظ، وكثرة المراجعة، والاعتماد على الله ثم المعلم وتنبيهاتهم، مع بث الروح المعنوية والنفسية للطلاب، وتشجيعهم بصرف المكافأة عينية أو مالية، والحرص الشديد على المنافسة من أجل إعلاء شأن كتاب الله، وتمثيل الجمعية هو خير للارتقاء بسمعتها في المحافل القرآنية، وتخصيص حلقات خاصة ومعلمين خاصين لهم.
وعن نتائج وثمار مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم على الجمعيات، قال: إن الآثار التي جنتها الجمعيات من مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم متعددة منها: معرفة مستوى الطلاب في المسابقات وبث روح التنافس بين المشاركين، كما أن المكافآت التشجيعية التي تقدمها المسابقة تعطي حافزاً قوياً لتحفيز الجمعيات للحصول على مراكز متقدمة، إلى جانب إسهام المسابقة في قياس نسبة الجودة في حفظ الطلاب، ومدى استفادتهم من المعلمين، وتحقيق الناحية الإعلامية للجمعية التي ينتمي إليها الطالب الفائز في المسابقة.
وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كشف أصحاب الأفكار الغالية والمتطرفة وتعريتهم، والتحذير من الإرهاب والتطرف، وتنبيه الدارسين والدارسات عن ذلك.. قال الشيخ أحمد جمجوم: إن دور الجمعية لا يقتصر على مجرد حفظ القرآن الكريم وإتقانه وتجويده لدى الطلاب، ولكن الجمعية تهتم اهتماماً بالغاً على انتقاء منسوبيها من ذوي الاعتدال والوسطية، كما تهتم كثيراً بالتحذير من هذه الأفكار السيئة والتي لا تخدم الدين أو الوطن، ولا تقوم بعمل أي نشاطات أخرى ثقافية أو غيرها.
وتناول معاليه أبرز المعوقات التي تواجهها الجمعيات، وتتمثل في: قلة المعلمين المتقنين في حفظ القرآن الكريم، وحل ذلك بتأهل المعلمين، من خلال إنشاء معاهد لتعليم القرآن الكريم، ومن المعوقات: تسرب الطلاب في الحلقات، والحل ربط الطلاب بالحلقة بالمغريات، ومن المعوقات أيضاً: قلة الموارد المالية، والحل الاعتماد على الأوقاف والاستثمارات، وزيادة دعم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأهل الخير.