بين يدي مطوية سررت بها كثيراً كونها مطوية تعريفية بذلك البرنامج الرائع الذي يسر كل من يراعي نعمة الله، ويخشى عليها الامتهان، وسوف أنقل ما في تلك المطوية إلى صفحة مشاعة للجميع.. لعل الله أن ينفع بها، فتعم جميع المدن، وليست مدينة بريدة فقط.

هذا البرنامج الرائع أطلق عليه (برنامج حفظ النعم)، وهو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، انطلق من مدينة بريدة صيانة للنعم، قامت به مشكورة (أمانة منطقة القصيم - الإدارة العامة للنظافة) انطلاقاً من قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} (7) سورة إبراهيم، بدأ هذا البرنامج عام 1427هـ وكان الهدف منه، بالإضافة إلى صيانة النعم من الامتهان، كذلك الحفاظ على صحة البيئة، والتخلص من بؤر القوارض والحشرات، والاستفادة من بقايا الأطعمة بعد معالجتها كمحسن للتربة.

كانت بداية تلك الفكرة بحي واحد بإسهام من المستودع الخيري ببريدة الذي قام بتوزيع حاويات خاصة وتوعية الأهالي، بالتعاون مع الأمانة لإنجاح هذا البرنامج، بعدها انطلق ضمن استراتيجية تستهدف جميع أحياء مدينة بريدة.

أما آلية العمل فكانت بتخصيص فرق نظافة خاصة من عمالة ومعدات لهذه الخدمة، مميزة بشعار ولون خاص وتزويد الأحياء بها ويتم تفريغ تلك الحاويات كل 24-48 ساعة، كما يتم الغسيل الدوري لتلك الحاويات بالماء والصابون.

هذا ما هو في المطوية.. أما ما هو مني: فالشكر الجزيل لأمانة منطقة القصيم، والمستودع الخيري ببريدة على إنجاح تلك الفكرة، فما كانت أن ترى النور لو لا الله، ثم المجهود الكبير الذي سقاها فأثمرت عملاً ناجحاً وبقي علينا نحن المواطنين تجاه ذلك البرنامج، وهو فرز الأطعمة الفرز الصحيح، والالتزام بما تأمر به الأمانة مما يخص ذلك البرنامج، وجزاهم الله خيراً، ودعوة لجميع أمانات المدن، وبلديات المحافظات بتطبيق الفكرة، ففيها نفع كبير.