«الجزيرة» -
عقدت اللجنة التحضيرية بمسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين اجتماعا بمقر جمعية الأطفال المعوقين بالرياض مؤخراً، وذلك لاختيار الأطفال المشاركين من الرياض في فعاليات المسابقة التي تنظمها الجمعية خلال الفترة من 13-15 ربيع الآخر 1429هـ الموافق 19-21 أبريل 2008م. للبنين والبنات في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مركز الجمعية بالمدينة المنورة، وذلك في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية وراعي المسابقة.
وصرح أمين عام المسابقة الأستاذ عبدالعزيز السبيهين أن اللجنة تفرز طلبات الترشيح بالأمانة العامة للمسابقة بدأت التصفيات النهائية لاختيار الطلاب الذين سيشاركون في المسابقة من الرياض والمناطق الأخرى وتنطبق عليهم شروطها، مشيراً إلى تزايد طلبات المشاركة في فعاليات المسابقة هذا العام، حيث تلقت الأمانة طلبات من أكثر من 80 جهة خيرية وتعليمية من داخل المملكة وخارجها رشحت نحو 150 طفلاً وطفلةً للمشاركة في فعاليات المسابقة.
ومن جانبه أعرب الدكتور سليمان بن صالح الخربوش عميد كلية المعلمين جامعة طيبة بالمدينة المنورة عن شكره وتقديره للقائمين على المسابقة وذلك للجهد الكبير والمبارك الذي بدأ منذ أحد عشر عاماً من أجل هذه الفئة الغالية من الأبناء، مشيراً إلى أن المسابقة تمثل خطوة هامة وكبيرة على طريق الرعاية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الحياة العامة وذلك امتداداً للرعاية الكريمة التي يحظى بها حفظة القرآن الكريم بالمملكة.
وأشاد عميد كلية المعلمين جامعة طيبة بالمدينة المنورة بالتوسع في نطاق المسابقة ليشمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي مما أعطاها عمقاً إقليمياً مميزاً، بالإضافة إلى تقديم جائزة للجمعية أو للمؤسسة الراعية للأطفال الفائزين وللمعلمين القائمين على تحفيظهم القرآن الكريم، وزيادة عدد الفائزين في كل مستوى إلى خمسة فائزين لتعم الفائدة وزيادة خير هذه المسابقة الرائدة.
ومن جهة أخرى أكد الدكتور خالد بن قاسم السميري، مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أن إقامة مثل هذه المسابقات لكافة شرائح المجتمع هو شرف قد أنعم الله به على من أعد لها وساهم في نشرها وخاصة عندما تستهدف هذه المسابقة في دمج أبنائنا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وهم فئة غالية على نفوسنا، وأن حفظ القرآن الكريم في صدورهم يطمئن قلوبهم بما قدر الله عليهم وتقوية لنفوسهم بأن الإعاقة لم تمنعهم من حفظ كتاب الله وهي نعمة تتحقق لمن أنعم الله عليه بالصحة والعافية.
وأضاف مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة قائلاً إن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تقدم الكثير من أجل المواطن وخاصة في مجال التعليم بكافة مستوياته إيماناً منها بأهمية التعليم الذي يحثنا عليه ديننا، والعناية بحفظ كتاب الله هو شرف عظيم تحرص عليه حكومتنا بإقامة المسابقات الدولية لتكريمهم وهذه المسابقة هي ثمرة هذا الاهتمام ونسأل الله للقائمين عليها الأجر والثواب.
وفي ختام تصريحه يثمِّن الدكتور خالد بن قاسم السميري حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، راعي المسابقة، مشاركة الأطفال المعوقين من دول مجلس التعاون الخليجي، وأنها خطوة عظيمة تساهم في تقوية النفس وربط أبناء الأمة الإسلامية مع بعضها ليجتمعوا ويتدارسوا كتاب الله ليتحقق لهم الأجر ومن ثم خروج هذه الفئة من الأطفال المعوقين من نطاق العزلة.