«الجزيرة» - ياسر المعارك - معن الغضية
عند إشراقة كل يوم تنساب صحيفة (الجزيرة) مع خيوط الشمس الذهبية بين أروقة جامعة الملك سعود بالرياض، متألقة بما تحمله بين دفتيها من خبر ومقال ومعلومة لآلاف من الأكاديميين والطلاب داخل هذا الصرح العلمي الكبير من الجنسين.
(الجزيرة) بتواجدها اليومي داخل الحرم الجامعي باتت علامة بارزة، ومقدرة وفي نفس الوقت مطلباً للجميع.. هنا في أرجاء العلم، وفضاءات البحث والتنقيب والتحصيل كونها ثمرة ولا أجمل من ثمار التعاون المشترك بين جامعة الملك سعود ومؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر من خلال العلاقة المشتركة التي جسدها كرسي صحيفة (الجزيرة) للصحافة الدولية الذي يعد أول كرسي للبحث الإعلامي بالمملكة العربية السعودية وأحد الإسهامات المباشرة لتحقيق أهداف الجامعة نحو شراكة فاعلة مع مؤسسات المجتمع لدفع البحث العلمي المتخصص في الشؤون الإعلامية والصحفية، بالإضافة إلى إسهامه نحو صحيفة (الجزيرة) في رفع درجة الأداء، والتطوير لخبرات منسوبيها.
لقد لفت انتباهنا في هذه الجولة السريعة بين مكاتب عدد من العمادات وممرات الكليات قرب قاعات الدرس والتحصيل، ومواقع الاستراحات والانتظار تواجد صحيفة (الجزيرة) بين أيدي الجميع، ولاحظنا أنها صارت مطلباً لكثيرين منهم، لما وجدوه وسيجدونه من أخبار ومواضيع تلامس اهتماماتهم، وتلبي احتياجاتهم المختلفة.
وهذا رصد لعدد من الأكاديميين والطلاب عن ثمار هذا التعاون بين الجامعة والصحيفة، وآفاقه الثقافية والعلمية.
عميد كلية العلوم السياسية
عبر الأستاذ الدكتور صالح المانع عميد كلية إدارة والمعلومات بقوله إن صحيفة (الجزيرة) صحيفة جيدة ومتميزة ونحن فوجئنا بالمستوى المتميز لتغطيتها الإخبارية وخصوصاً ما يتعلق بجامعة الملك سعود والقضايا السياسية وغيرها مثل موضوع غلاء الأسعار وحقوق المستهلك وعدد من المواضيع الجيدة و(الجزيرة) من الصحف السعودية المهمة التي وقفت موقفاً متميزاً مع جامعة الملك سعود وأنشأت (كرسي) للأبحاث وهي كما علمت أنها ستنشئ كراسي أخرى وهذا تفاعل فعال وهي مثال للمؤسسة الوطنية المتميزة وطلابنا ولا شك يستفيدون من صحيفة (الجزيرة) سواء في التحليلات السياسية العميقة أو في الأخبار التي تنقلها الصحيفة ونحن نلاحظ وجود مجلات متخصصة في مواضيع تهم الشباب مثل الحاسب الآلي والسيارات وجميع الأمور المتعلقة بالشباب التي نرى بأنها جيدة، وأستطيع القول بأن الملاحق تكاد تضاهي الصحيفة نفسها في أهميتها وهذا ما يستفيد منه الطلاب، و(الجزيرة) بتواجدها بين الطلاب تعتبر لفتة لطيفة ومقدرة.
عميد كلية الصيدلة
من جهته قال الدكتور صالح بن إبراهيم القسومي عميد كلية الصيدلة بالخرج المكلف ومدير مركز أبحاث النباتات الطبية والعطرية والسامة بجامعة الملك سعود إن هذه الشراكة المهمة والتعاون سنرى ثمارها خلال الفترة القريبة القادمة ونأمل أن تترجم من الطرفين وتكون بداية مشجعة لتعاونات مماثلة، فدور الإعلام لا يقل عن دور الجامعة وإن اختلفت الطرق والمضامين.
عميد كلية العلوم
أما الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري عميد كلية العلوم بالخرج فقال: إن هذه الشراكة تصب في خدمة الجامعة من جهة نشر أخبارها والتواصل مع المجتمع من خلال صحيفة (الجزيرة) التي بدورها تستفيد من هذه الشراكة في دعم وتأهيل كوادرها للاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والبرامج التي تقدمها الجامعة.
عميد كلية طب الأسنان
كما صرح الأستاذ الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى عميد كلية طب الأسنان يقول: تأتي الشراكة التي تمت بين جامعة الملك سعود وصحيفة (الجزيرة) إسهاماً من الأخيرة في دعم ومساندة الجامعة في توجهاتها التطويرية التي تسعى من خلالها للوصول للعالمية وتقوم (الجزيرة) بالدور الأكبر في إبراز هذا الحراك وإيصاله للمجتمع، وكذلك دعم البحوث الصحفية والإعلامية بشكل عام عبر قسم الإعلام بكلية الآداب، واستشعاراً من الجزيرة لواجبها الوطني للمشاركة في النهضة العلمية التي تشهدها البلاد والتي تتجسد في الجامعة الأم بالمملكة جامعة الملك سعود.
وفي لقاء مع مسؤول العلاقات والإعلام بكلية الصيدلة خالد بن سليمان الخضيري أجاب بقوله: إن هذا الكرسي يمثل بداية تأصيل لعلاقة ناجحة بين الجامعة بوصفها منارة للعلم وتخريج الأجيال وبين صحيفة (الجزيرة) الرائدة بوصفها ناشراً لنشاطات الجامعة الأكاديمية والعلمية وما يخدم المجتمع إضافة لكون هذا التعاون الرائد نواة رسمية لتدريب طلاب الجامعة عبر صحيفة (الجزيرة) تمثل بإنشائها (كرسي صحيفة الجزيرة للبحث في مجال الدراسات الصحفية) والذي سيكون بداية شراكة حقيقية ستؤتي ثمارها بإذن الله في السنوات القادمة. وأضاف بقوله: أننا رأينا شغف أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة بصحيفة (الجزيرة) وحرصهم على اقتنائها حتى أن الأعداد المخصصة التي يتم توزيعها تنتهي في الكلية قبل الثامنة صباحاً.
أما مدير إدارة صحيفة رسالة الجامعة الأستاذ عبدالله الفليح فأكد أن صحيفة رسالة الجامعة وصحيفة الجزيرة يعملان بتناغم واحد وأصبح منسوبو الجامعة لديهم تآلف ومحبة لصحيفة الجزيرة منوهاً أنه خلال 30 دقيقة تنفد آلاف النسخ من صحيفة (الجزيرة) ولا تجدها على أرفف التوزيع موضحاً أن بعض الطلاب باتوا يحرصون على الحضور مبكراً للجامعة حتى يحصل كل منهم على نسخته، وآخرين يطلبون من أصدقائهم حجر نسخة خاصة به لحين حضوره.
وأضاف الفليح: إن صحيفة (الجزيرة) أسهمت بشكل فاعل في تنمية ثقافة الطلاب والطالبات من خلال الطرح الجيد للمعلومة والتحليل المتكامل للحدث.
وأشار الفليح إلى أن هناك 20 طالباً وطالبة جاهزون للانخراط في العمل الصحفي بهدف تطوير مواهبهم وتخصصاتهم الإعلامية إضافة إلى كون (الجزيرة) الذراع الإعلامي لجامعة الملك سعود وسيقوم الطلاب والطالبات بإعداد التقارير والتحقيقات الصحفية ونقل نبض الفعاليات الجامعية عبر (الجزيرة).
أما الطالب صالح الحربي من قسم التربية الخاصة أشار إلى أن دخول صحيفة (الجزيرة) للحرم الجامعي سيعزز ويشجع الجيل الجديد على ممارسة القراءة غذاء العقل ومن خلالها ينمي مداركه بشكل واسع، مبيناً أن صحيفة الجزيرة لها رونق خاص لأخبارها وطريقة إخراجها وتبويب صفحاتها، وأقسامها المحلية والسياسية والفنية والرياضية تعمل بتميز واحد.
أما عبدالعزيز الحربي طالب بكلية الآداب فأشار إلى أن (الجزيرة) أفضل من تقوم بتغطية الأحداث والأخبار الخاصة بالجامعة كذلك تغطية موسعة لأنشطة المدن في المملكة بشكل كبير وهي فرصة للطلاب القادمين من خارج مدينة الرياض بأن يتواصلوا مع أقاربهم ومناطقهم من خلال (الجزيرة).
أما خالد العنزي طالب جامعي فأبدى إعجابه بأخبار الرياضة تحديداً كونها تفتح أسبار الحقيقة وتدخل كواليس الأحداث وفق معيار المصداقية العالي وطرح سهل شفاف.
وأضاف زياد عبدالسلام من قسم الحاسب الآلي أن ما يميز (الجزيرة) المجلات الإضافية التي تصدر بشكل دوري أسبوعي مع الصحيفة الأم خصوصاً المجلة الإلكترونية التي زادت من معارفهم في مجال التخصص.
وعبر الطالب فهد صالح القرني من كلية الآداب قسم المكتبات والمعلومات فأبدى إعجابه بصحيفة الجزيرة من خلال طرحها وشمولها لها لكافة الفنون والتخصصات وقال: لقد أصبحت العين التي تشاهد من خلالها العالم بكافة أحداثه وفعالياته من خلال صفحاتها.
أما الطالب تركي من كلية العلوم الإدارية فقال: إن تواجد وتوزيع صحيفة الجزيرة داخل أروقة وبهو جامعة الملك سعود أتاح لي فرصة كبيرة ولزملائي الطلاب لزيادة المخزون الثقافي والاطلاع على آخر المستجدات كونها تضم كماً هائلاً من المعلومات والتحليل للأحداث من قبل المختصين بالصحيفة.