حسن الاختيار له دور كبير في تحديد شخصية الإنسان وأي إنسان يسعى دائماً أن يكون اختياره هو الأفضل والأجمل، لذا نجد أشخاصاً قد وهبهم الله حسن الاختيار في شؤون حياتهم، فمنهم من يختار الصديق الوفي ومن يختار السكن المريح، ومن يختار الطريق السليم ومن يختار الهدية الجميلة وما ذاك إلا نابع من إحساس داخلي يمتلكه ذلك الشخص وذلك الإنسان البارع في اختياراته وأولئك الأشخاص حباهم الله حسن الاختيار بالتأني وعدم التسرع والدراسة للموضوع من جوانب عدة حتى يقع على الاختيار الأمثل. ونجد أناساً لهم ميول براقة وآمال عريضة لكنهم يعجزون عن الاختيار الأمثل لحياتهم لذلك يلجؤون للاستعانة بأصدقائهم أو يعملون على التقليد للشخص بسبب جودة الاختيار وحسنه.
اختيار الأسماء
للاسم دور في حياة الشخص، وللاسم دور في تصرفاته، وهناك من الأسماء اللامعة في مجالات الحياة المختلفة كان للاسم دور كبير في ذلك.
لذا على الآباء مسؤولية في اختيار الأسماء الجميلة الحسنة لأبنائهم البعيدة عن التكلف لتكون علماً لهم وبذلك يكون الآباء عوناً لهم وسنداً في المضي للمستقبل المشرف وتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم التي يسعون لتحقيقها، وهناك الكثير من الأسماء اللامعة والمرموقة التي ساعدت أصحابها ودفعتهم نحو المضي قدماً لتحقيق التطلعات وصارت مصدر فخر واعتزاز.
الأسماء المستعارة
يلجأ بعض الناس إلى الأسماء المستعارة في كلماتهم، وقد يكون هناك سبب لعدم ذكر الاسم الحقيقي والإفصاح عنه إما لكونه غير لائق أو نادر الذكر أو لدواعٍ يحتفظ بها الشخص لنفسه. وقد يكون استعمال الاسم المستعار مع بداية الشخص في دخول مجال من المجالات يخشى معه الفشل ولكن بعد النجاح يفصح عن اسمه الحقيقي ويبدأ بالانطلاقة التي يرسمها لنفسه، إنما يبقى الاسم الحقيقي هو المستحب وهو المطلوب ذكره لأنه مهما كان فإنه مع الأيام سيظهر اسم الشخص لذا فما أجمل الابتعاد قدر الإمكان عن التسمي بالأسماء المستعارة وأن تكون لدينا الشجاعة الكافية، والثقة بالنفس بالاعتزاز بأسمائنا والتصريح بها مهما تعددت الأسباب.
الألوان
لكل إنسان اختياره الخاص للألوان التي يحبها ويعشقها، ولكل إنسان لونه الخاص الذي يحبه ويهواه قلبه ولكل شخص لون يكون أقرب إلى نفسه.
فمثلاً الأطفال لهم ألوان يحبونها ويختارونها في كل ما يقدم لهم من ملابس وهدايا وألعاب وهي الألوان الزاهية وكذلك لديهم ألوان غير مستحبة ويعتقدون أنها تقلل من سعادتهم كالألوان القاتمة. لذا فإن اختيار الألوان له دوره نحو القبول والفرح فعلينا اختيار الألوان المحببة للنفس والابتعاد عن الألوان التي ربما كانت سبباً من أسباب عدم القبول والاقتناع.