صرح مصدر مسؤول بالرئاسة العامة لرعاية الشباب تعليقا على ما حدث على استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء يوم الأربعاء الموافق 25-03-1429هـ الموافق 2- أبريل - 2008م بعد انتهاء المباراة الختامية على كأس الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وجه فور وقوع هذه الأحداث بالتحقيق فيما حدث ما بين مراسل شبكة راديو وتلفزيون العرب (art) والمنظمين من الأمن الصناعي داخل ساحة استاد الملك فهد الدولي واتضح من التحقيق الذي تم مع أفراد الأمن الصناعي وشهود الحالة من العاملين في جهات مختلفة أن ما حدث كان كالتالي:
* شوهد مراسل شبكة راديو وتلفزيون العرب (art) يحمل بطاقة تعريف بوظيفة مراسل ميداني متعاون صادرة من شبكة راديو وتلفزيون العرب (art) بتاريخ 01-01- 2007م وتنتهي صلاحيتها في 31-12-2007م يقوم بإجراء مقابلة تلفزيونية داخل المستطيل الأخضر بساحة الملعب وهذا يخالف التعليمات وأنظمة إجراء المقابلات التلفزيونية والتي حددت بأن يكون موقع المقابلات التلفزيونية في مخرج التتويج في الجهة الغربية بجوار السياج الداخلي للمدرجات أو مقابل مخرج اللاعبين بالجهة الشرقية.
* قام مشرف الأمن والسلامة باستاد الملك فهد الدولي بالذهاب إلى المراسل داخل الساحة وطلب منه مغادرة الساحة لعدم نظامية تواجد المراسل في داخل الساحة إلا أن المراسل رفض التعليمات وأصر على البقاء وطلب من المشرف الابتعاد لكي يواصل عمله، وأكد عليه المشرف بضرورة الالتزام بالتعليمات إلا أنه أصر على مخالفته.
* قام مشرف الأمن بتوجيه أحد حراس الأمن الصناعي (المنظمين) والذين لا يعملون في أمن المنشأة وإنما يتم التعاقد معهم أثناء إقامة المباريات لسحب بطاقة المراسل طبقاً للتعليمات الدولية والمحلية التي تطبق بحق من يخالف التعليمات حيث يتم بعد ذلك رفع تقرير مرفق به بطاقة المخالف للجهة المختصة بالرئاسة لاتخاذ اللازم.
* بمجرد سحب بطاقة المراسل من قبل حارس الأمن قام المراسل بإصدار ألفاظ نابية وجارحة وخارجة عن الأخلاق الإسلامية تعرض فيها للمشرف وللمنظمين.
* كانت ردة فعل ثلاثة أفراد من الأمن الصناعي أمام تلك الألفاظ النابية عكس ما تقوم الرئاسة العامة العامة لرعاية الشباب بعمله في تثقيف وتوجيه جميع العاملين في المنشآت الرياضية ومن تلك التعليمات عدم التجاوب مع الاستفزازات وضرورة التحلي بالأخلاق والصبر والتعامل بأقصى درجات ضبط النفس.
* صدر من قبل هؤلاء الأفراد ما لا يتفق مع التعليمات ولا تقبله الرئاسة العامة لرعاية الشباب حفاظاً على كرامة جميع من يرتاد المنشآت الرياضية سواء كان إدارياً - إعلامياً - لاعباً - حكماً - أو من الجماهير الرياضية، وفي الوقت نفسه صدرت تصرفات وألفاظ خارجة عن الآداب من قبل مراسل آخر من شبكة راديو وتلفزيون العرب.
وقال المصدر إنه عند رفع نتائج التحقيقات التي تمت فيما يتعلق بالرئاسة العامة لرعاية الشباب فقد أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب القرارات التالية:
أولاً: عدم السماح للمتسببين من شركة الأمن الصناعي الذين ساهموا في هذه الأحداث بالعمل أو المشاركة في المناسبات الرياضية في منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا بصفة دائمة ولا مؤقتة.
ثانيا: إلزام شركات الأمن الصناعي التي تعمل في المنشآت الرياضية سواء في أمن المنشآت أو تنظيم دخول الجماهير بتدريب وتأهيل أفرادها على أعلى مستويات الوعي وحسن التعامل.
ثالثاً: التأكيد على شبكة راديو وتلفزيون العرب بضرورة اختيار المراسلين الذين يقومون بتغطية الأحداث والمناسبات الرياضية من ذوي الأخلاق العالية والقادرين على الالتزام بالأنظمة والتعليمات الهادفة إلى حماية الجميع وتيسير أعمالهم.
رابعاً: التوجيه لمديري المنشآت الرياضية بالرئاسة بضرورة تفعيل مضامين الدورات التي تقام في معهد إعداد القادة للعاملين في المنشآت الرياضية حول كيفية ادارة المنشآت الرياضية وعلى أساليب العمل والتعليمات التي تنظم العلاقة بين ومع مختلف الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في المجال الرياضي.
وأضاف المصدر قوله: إن صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب يؤكد أن الحفاظ على حقوق وكرامة الإنسان أساس لا يمكن قبول التعدي عليه تحت أي ظرف من الظروف كما أن أفضل اعتذار لكلا الطرفين هو في الحفاظ على تطبيق الأنظمة الصادرة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمنظمة لإجراءات العمل بعيداً عن التعدي بالقول أو استخدام العنف والتي بدورها ستعطي كل ذي حق حقه بإذن الله تعالى.
واختتم المصدر تصريحه مفيدا بأنه فيما يتعلق بالجوانب الجنائية في هذه الأحداث فقد باشرت الأجهزة الأمنية ذات العلاقة واجبها في هذا الشأن بحكم الاختصاص.