كتب - فيصل الدعجاني
في ليلة خميس لن ينساها النصر جمهورا ولاعبين وإدارة، في ليلة من أجمل الليالي سطع نور الشمس على سماء الرياض، نور الانتصار والبطولات، نور العزيمة والإصرار، خرج المارد الأصفر المحبوس في القمقم لعدة سنوات ليثبت للعالم أنه فريق يمرض لكن لا يموت، غابت البطولات الصفراء لمدة عشر سنوات لكن لم يغب الجمهور الأصفر عن المدرج الأصفر، حيث كان على الموعد، وللصبر حدود، ومن صبر ظفر وفعلاً ظفر في ليلة خميس، طرّز الجمهور الأصفر لوحة صفراء وشعاعاً أصفر ممدوداً من أشعة الشمس، فهذا الجمهور جمهور وفاء وصاحب تمعنات ومبادئ تميزه عن غيره، فهنيئاً لنادي النصر بجمهوره.
من قاد النصر للنصر.. أربعة
الذي قاد النصر للنصر هو (التاريخ)؛ إذ إن النصر يصعب عليه دائماً الوصول للنهائيات، لكن إذا حضر للنهائي كانت الغلبة للنصر والبطولة له، فالتاريخ أولاً هو من قاد النصر للبطولة، ويأتي ثانياً الجمهور النصراوي الذي لم يشاهد بطولة نصراوية منذ عشر سنوات، ومع ذلك حضر وتواجد وشجع فريقه لآخر دقيقة من المباراة حتى احتفل معه بالبطولة.
أما نجوم النصر فهم ثالث عنصر قاد النصر لهذا الكأس ويأتي كابتن الفريق أحمد البحري الذي يعتبر القائد والمنقذ في تلك المباراة هو الأول ويليه النجم القادم بقوه للملاعب السعودية (صامويل إيتو العرب) ريان بلال الذي أعاد للنصراويين النجم ماجد عبدالله، خصوصاً أنه كان سبباً رئيسياً في الانتصار النصراوي، بعد أن تسبب في ركلة جزاء، وأضاف هدفاً ثانياً لا يصد ولا يرد وأيضاً البرازيلي الصغير المكير التون الذي كان له تحركات في وسط الملعب أربكت الدفاعات الهلالية كثيراً، أما أعضاء الشرف ووقوفهم بجانب الفريق وبخاصة بعد التأهل للمباراة النهائية كان لها أثر إيجابي كبير في حصول النصر على البطولة فهم رجال النصر دائماً يختلفون من أجل النصر، لكن لا يتخلون عنه، فهم دائماً في الحدث يتعاضدون ويتماسكون في مثل هذه المواقف التي تعكس مدى حبهم لنصرهم.
النصر أوقف السنين العجاف بعد هذا الانتصار ويجب أن يفكر النصراويون إدارة وأعضاء شرف بأن هذا الفوز ليس كل شيء وألا ينسيهم وضع الفريق؛ لأن الفريق ما زال غير مطمئن وما زال يحتاج إلى الكثير من العمل، وذلك بدعم الفريق بعناصر محلية في أكثر من مركز، والتعاقد مع لاعبين أجانب يكون لهم ثقلهم، حيث إن عبدالكريم النفطي وعصام المرداسي صفقتان خاسرتان، لكن أبناء النصر عوضوا هذا الإخفاق.