إذا كان النصر قد تجلى في هذه البطولة من بدايتها إلى نهايتها فإن نجمه القادم ريان بلال تجلى هو الآخر في تقديم نفسه كرقم صعب يستطيع النصراويون المراهنة عليه في قادم السنوات قياسا بصغر سنه وتطور مستواه من مباراة لأخرى.
ريان كان حكاية بمفرده في هذه البطولة عندما أحسن استغلال فرصته ليؤكد أن الملايين الثلاثة التي قبضها ناديه أحد في سبيل انتقاله للنصر كانت مستحقة ومن شأنها أن تغير خارطة الهجوم النصراوي الذي عانى كثيرا بعد اعتزال نجمه الأسطوري ماجد عبدالله.
حكاية ريان في كأس فيصل كانت فصلا رائعا من فصول بطولة النصر، ريان انطلق من شباك الاتحاد عندما التقى الفريقان في الدور التمهيدي حيث مزق النصراويون شباك ضيفهم برباعية افتتحها ريان عند الدقيقة الأولى.
حفزت البداية القوية للنجم (المديني) الفتى الأسمر للاستمرار في المغامرة فهز شباك الأهلي في لقاء التعادل الإيجابي بهدفين، وحضر بكامل نجوميته من جديد أمام الاتحاد في جدة عندما سجل ثلاثية (هاترك) وضعت النصر على حدود الدور نصف النهائي من البطولة.
النجم نفسه عاد في نصف النهائي ليسجل هدف السبق أمام الشباب وفي النهائية اكتمل ريان نجما وهو يقود الأصفر للقب عندما تسبب في ضربة الجزاء التي أنجبت الهدف الأول ووقع بنفسه هدف النصر مطلقا أنشودة عودة النصر للبطولات بعد سنوات من الصمت الغريب لفارس نجد.