يمكن القول إن طاقم العمل (الشاب) في المسلسل الجديد 37 درجة مئوية الذي يجري تصويره الآن في الرياض، يمثّل طلائع الجيل الجديد في مجال الدراما لاكتمال عناصره الفنية التي جاءت بصورة مغايرة عن المسلسلات المحلية التقليدية.
الطاقم الشاب في المسلسل يحملون فكراً جديداً وأداءً جديداً ولغة جديدة وأشكالاً جديدة وفلسفة عمل جديدة تؤهلهم لأن يتولوا وبكل اقتدار قيادة الجيل السعودي في مجال الدراما، وأن يسجلوا بإبداعهم تاريخاً جديداً يمكن أن يكون مفصلاً تاريخياً في مسيرة أعمالنا المحلية: الدراما السعودية قبل مسلسل 37 درجة مئوية.. والدراما السعودية ما بعد هذا المسلسل.
كان من الضروري أن يظهر هذا المسلسل بشكله الجديد بعد عناء طويل مع المسلسلات المحلية المكررة التي يقلد بعضها بعضاً.. ويستنسخ بعضها الآخر.. ويشترك في أدوارها مجموعة مكررة، نفس الأسماء ونفس الأشكال ونفس الحوار ونفس الدهشة ونفس المشاعر ونفس الحركات.
عرّاب المسلسل: الشيخ الوليد البراهيم وجد في طاقم العمل ملامح (وجوهاً) جديدة، وممثلاً سعودياً جديداً.. لهذا لم يتوان في دعمه وتبنيه ليشكِّل أرضية منافسة للماركات المسجلة من الممثلين التي غلا ثمنها ويوسع في ذات الوقت مساحة القمة لتتسع للأجيال الدرامية القادمة.
ناصر القصبي الذي حل ضيف شرف في هذا المسلسل جاء ليؤكد رسالة الفنانين الكبار في دعم الشباب المبدع، وليعطي لهؤلاء الفتية دفعة قوية يستمر أثرها عشر سنوات للأمام.
ra99ja@yahoo.com