إسلام أباد - كوبنهاجن - أوسلو - الوكالات
قُتل ثمانية أشخاص على الأقل و30 جريحاًفي انفجار نتج عن عملية انتحارية أمس الاثنين قرب السفارة الدنمركية في إسلام أباد، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي والشرطة. وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه (الانفجار نتج عن سيارة ملغومة، وهي عملية انتحارية تستهدف على ما يبدو السفارة الدنمركية)، مشيرا إلى أن بين القتلى شرطيين كانا خارج السفارة. وذكر التلفزيون الرسمي أن ثمانية أشخاص قُتلوا وأُصيب حوالي ثلاثين بجروح. وقال المسؤول المحلي في الشرطة محمد أشرف إنه تم نقل أربع جثث على الأقل إلى مستشفى في المدينة. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس بأن الانفجار أحدث حفرة كبيرة خارج السفارة، وأدى إلى تضرر المبنى، بالإضافة إلى مبنى آخر قريب يعود إلى وكالة تنمية. كما دمرت سيارات عدة واحترق بعضها. وتوجد في المنطقة سفارات عدة. وأفاد عدد من السكان بتضرر زجاج منازلهم.
وكانت الدنمرك خفضت طاقمها الدبلوماسي في السفارة خلال الأشهر الأخيرة، وأبعدت معظم موظفيها الدنمركيين بعد تهديدات استهدفتها بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة عن النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في الصحف الدنمركية، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ولم تتبن بعد أية جهة مسؤولية الاعتداء. وهذا الاعتداء هو الأول في إسلام أباد منذ آذار - مارس عندما استهدف انفجار مطعماً إيطالياً يرتاده أجانب؛ ما تسبب في مقتل امرأة تركية وإصابة عشرة أجانب بجروح، بينهم أربعة عناصر في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
ومن جهته أدان وزير الخارجية الدنمركي بير شتيج موللر التفجير الذي تعرضت له سفارة بلاده في إسلام آباد، ووصفه بأنه (غير مقبول على الإطلاق). وقال الوزير الذي دعا إلى عقد اجتماع إضافي لوزراء الحكومة إن هذا التفجير (غير مقبول على الإطلاق). في الوقت نفسه نصحت وزارة الخارجية الدنمركية رعاياها بالتخلي عن الرحلات غير العاجلة إلى باكستان بعد الانفجار الذي استهدف سفارتهم واستخدمت فيه سيارة مفخخة. كما أعلنت الوزارة إغلاق سفارتها في إسلام أباد إلى حين إشعار آخر.
وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الخارجية النرويجية إقفال السفارة النرويجية مؤقتاً في إسلام أباد بعد الاعتداء الذي استهدف السفارة الدنمركية. وقال متحدث باسم الوزارة تور هنريك اندرسن (أقفلنا سفارتنا). ورداً على سؤال عما إذا كانت النرويج تلقت تهديدات معينة، قال (من المبكر جداً أن يُقال أي شيء آخر).