محمود أبو بكر - الجزائر
قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم إن بلاده متمسكة بالاتحاد المغاربي (لأن قوتنا كمغاربة تكمن في هذا المشروع). داعياً إلى (تجاوز العوائق الظرفية التي يواجهها الاتحاد).
وأضاف بلخادم، أمس، لدى انطلاق أعمال اللجنة المشتركة العليا الجزائرية الموريتانية، بقصر الحكومة، أن شعوب المغرب العربي (تتطلع إلى مغرب عربي موحد مندمج ومتكامل، وتتطلع خاصة إلى أن يتبوأ المكانة التي يستحقها متحصنا بروابط أعضائه التاريخية). وأضاف أن الجزائر تدعو إلى تجاوز العوائق التي تحول دون انطلاق الاتحاد الذي أصابه الجمود منذ 1994 تاريخ آخر قمة مغاربية عقدت بتونس.
وأوضح بلخادم أنه يملك قناعة بأن (العمل المنفرد لم تعد له قيمة في هذا العالم، وقوتنا كمغاربيين تكمن في المشروع المغاربي، ونحن حريصون على التمسك بهذا المشروع).
في سياق آخر حذر مسؤول عسكري أمريكي من مخاطر تنامي تهديدات تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في منطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي، ونفى سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحصول على تسهيلات عسكرية في منطقة شمال إفريقيا.
وقال قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) اللواء وليام وارد إن واشنطن لا تسعى إلى الحصول على تسهيلات وامتيازات عسكرية في منطقة المغرب العربي. وقال الجنرال وليام، في تصريح صحفي نقلته إحدى وكالات الأنباء أمس، بشتوتغارت الألمانية، إن زيارته الأخيرة التي قادته إلى تونس والمغرب لا تندرج في إطار سعي الولايات المتحدة الحصول على ترخيص بإقامة مراكز أو قواعد عسكرية في المنطقة. وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي قائلاً (ليست لواشنطن ولن تكون لها أي تسهيلات عسكرية دائمة في منطقة المغرب العربي، كما أن الولايات المتحدة لم تطلب من دول المنطقة مثل هذه التسهيلات).
مشيرا إلى أن زيارته إلى تونس والمغرب، الأسبوع الماضي، كانت بهدف بحث علاقات التعاون العسكري بين بلاده ودول المنطقة المغاربية، ورصد تطورات المشهد الأمني في المنطقة. وبشأن مسألة مقر القيادة الأمريكية المشتركة لإفريقيا (أفريكوم) نفى المسؤول الأمريكي أن تكون لواشنطن أية نية في نقل مقر قيادة (أفريكوم) من مدينة شتوتغارت الألمانية إلى أي مكان آخر في إفريقيا.
