فيينا - طهران - وكالات
قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين إن فريقاً من الوكالة سيزور سوريا في الفترة من 22 إلى 24 من يونيو - حزيران للتحقيق في مزاعم أمريكية بأن دمشق أقامت سراً مفاعلاً ذرياً.
ودمر موقع المفاعل المزعوم خلال غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر أيلول الماضي وسلمت واشنطن معلومات المخابرات التي تلقتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أبريل - نيسان بهدف التحقق منها.. ونفت سوريا وجود أي مشروع سري لديها لإنتاج أسلحة نووية.
وقال البرادعي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة: (تمَّ الاتفاق على أن يزور فريق من الوكالة سوريا خلال الفترة من 22 إلى 24 يونيو.. أتطلع لتعاون سوريا الكامل في هذا الموضوع).
إلى ذلك انتقد البرادعي إسرائيل والولايات المتحدة لعدم قيامهما بنقل المعلومات حول المفاعل السوري المفترض ومهاجمة الموقع قبل إعطاء الوكالة الفرصة لتفتيشه.
من جهة ثانية دعا مدير الوكالة محمد البرادعي إيران إلى (تقديم كشف كامل) عن برامجها النووية وذلك خلال افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي سيبحث هذه المسألة كما قال دبلوماسي.
وقال المصدر إن البرادعي أدلى بخطاب (متشدد) طلب فيه (من إيران تقديم كشف كامل) عن أنشطتها النووية المثيرة للجدل.
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية: (مرت خمس سنوات منذ أن بدأت هذه المرحلة من التدقيق المكثف في البرنامج النووي الإيراني).. وتابع: (في وقت تحقق تقدم نوعي على صعيد إيضاح العديد من جوانب هذا البرنامج، لا سيما في ما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم، من الضروري أن تتمكن الوكالة من التوصل إلى خلاصة في ما يتعلق بطبيعة البرنامج الإيراني قبل هذه المرحلة).
وناقشت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في فيينا الملف النووي الإيراني الحساس على خلفية معلومات وصفت بأنها (مثيرة للحذر) عن محاولات مفترضة تقوم بها إيران لإضفاء الطابع العسكري على برنامجها النووي, وتستمر المحادثات حتى يوم الخميس المقبل.
ويأتي هذا الاجتماع الصيفي للبلدان الـ 35 الأعضاء في اللجنة التنفيذية للوكالة الذي يعقد في مقرها بفيينا، فيما تتعرض إيران لضغوط متزايدة للكشف عن برنامجها النووي.
وفي تقرير اتسم بنبرة عالية غير مألوفة، دعت الوكالة في 26 أيار - مايو طهران إلى وقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، كما يطالب بذلك مجلس الأمن.
وطلبت الوكالة خصوصاً تفسيرات حول وثائق توحي بأن إيران حاولت في السابق حيازة القنبلة النووية، فيما لا تكف إيران عن التأكيد على أن برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توفير موارد الطاقة الضرورية لمنفعة البلاد.