«الجزيرة» - الرياض
حذر استشاري في الأمراض الروماتيزمية الدكتور حاتم العيشي، استشاري أمراض الروماتيزم بمستشفى د. سليمان فقيه بجدة، المرضى الذين يعانون من الالتهاب المفصلي الروماتويدي من التأخر أو التقاعس من علاج هذا المرض المزمن الذي يتطلب علاجا مستمرا، وذلك لتفادي حدوث تشوهات بالمفاصل والتى قد تعيق المريض عن القيام بأعماله اليوميه وقد تقعده عن الحركة.
واضاف العيشي، أن سبب الإصابة بهذا المرض يعزى إلى خلل في جهاز المناعة، حيث تقوم بعض خلايا المناعة المنوط بها مهاجمة الميكروبات، بمهاجمة الخلايا بالغشاء الزلالي المبطن للمفاصل، مما يؤدي إلى حدوث التهاب بالمفاصل.
ونسبة حدوث هذا المرض (الروماتويد) تصل إلى 1% على مستوى العالم، بينما يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة (3 إلى 1)، وفي أي مرحلة من العمر، ولكن في الغالب تحدث الإصابة بالمرض بصورة أكبر بين عمر العشرين والأربعين.
وأشار د. العيشي إلى أن أعراض هذا المرض تتمثل في الشكوى من وجود آلام في معظم المفاصل المبطنة بالغشاء الزلالي وبخاصة مفاصل اليدين والقدمين، بالإضافة إلى تورم وتيبس في المفاصل عند الاستيقاظ من النوم، حيث يجد المريض صعوبة في فتح أو ضم الأصابع أو تحريكها وصعوبة عند استخدامها ويستمر ذلك عادة فترة ساعة أو أكثر عند الإستيقاظ من النوم.
كما ذكر العيشي بأن التحاليل المعملية التي يطلبها الطبيب لتشخيص المرض هي ذات التحاليل التي تعكس وجود التهاب في الجسم بصفة عامة، وأكد أن هذه التحاليل المعملية ليس لها قيمة بدون وجود الأعراض والصورة الاكلينيكية للمرض.
و أوضح العيشي أن إيجابية تحليل معامل الروماتويد تحدث في 70% فقط من المرضى كما أن إيجابيته تحدث في أشخاص لا يعانون من مرض الروماتويد وعلى هذا فإن ترجمة إيجابية او سلبية هذا التحليل تعود فقط لطبيب الروماتيزم المختص الذي يشخص المرض في إطار الأعراض والمناظرة الإكلينيكية.