القاهرة - طه محمد

عثرت بعثة الآثار المصرية على كشف أثري مهم، عبارة عن قلعتين أثريتين الأولى في تل حبوة على طريق حورس الحربي القديم ترجع للعهد الفرعوني (الأسرتان 18، 19)، والقلعة الثانية بمنطقة جلبانة بتل الكدوة وهي من العهد الفارسي وبها بعض القطع الأثرية، وتعد واحدة من ثلاث قلاع في المنطقة. وقال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير منطقة آثار القناة وسيناء، إن الكشف الأثري يقع على بعد 30 كم شرق قناة السويس، وإن القلعة الأولى أشار إليها نقش الملك (سيتي الأول) بمعبد الكرنك في الأقصر، وإن القلعتين بهما أحجار جيرية وعليهما نقوش متنوعة.

وجاء اكتشاف القلعتين بجهود مصرية، بعدما كانت أعمال الحفائر من قبل تجري بمعرفة البعثات الأجنبية، ما أسفر عن اكتشاف بعض الآثار في سيناء وقناة السويس على يد البعثات الأجنبية، إلى أن أكملت البعثات المصرية اكتشاف القلعتين السابقتين، بجانب اكتشافات أخرى وتعد القلعتان المكتشفتان من القلاع التي خرجت منها جيوش مصر في عصر الملوك الفراعنة، ومن جاء بعدهم، مثل (أحمس وتحتمس الثالث وسيتي الأول والملك رمسيس الثاني ومرنبتاح وحور محب)، لتأمين حدود مصر الشرقية وهو ما ذكر في البرديات والمصادر القديمة ويتحقق الآن بالكشف عنه في الحفائر بشمال سيناء. ويأتي الإعلان عن الكشف بعد الإعلان عن اكتشاف معصرة للنبيذ، وقبلها بأيام قليلة العثور على معالم أكبر مدينة أثرية مصرية محصنة من عصر الدولة الحديثة وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري في مشروع الكشف عن قلاع طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين أي من القنطرة شرق وحتى رفح المصرية والذي بدأه المجلس الأعلى للآثار منذ العام 1986م.