كتب ابراهيم بكري
(أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه) تتويج (صغار حطين) على هامش حفل إنجاز الكبار لتحقيقهم قبل عامين بطولة الدوري الممتاز للناشئين لعام 1427هـ لم يكن له أي طعم أو لون مجرد مصافحة بدون مظاهر الفرح !!!
قطرات العرق جفت وعمرها تجاوز السنتين (والعيال كبرت) صغار حطين حينها اليوم أصبحوا (كبار حطين) تغيرت ملامح الوجوه وتضاريسه وأشرقت الشوارب واللحى على وجوه صغار الأمس!!
تتويج أشبه بجنازة لا ابتسامة تشرق من وجوه الأبطال مجرد مراسيم لا نكهة فرح ولا بهجة تعطرها.. أليس من حق البطل حينها قبل عامين أن يفرح؟؟!!
من صادر الفرحة.. ومن قرر تأخيرها.. ما هي مبررات وحيثيات الجهة المسؤولة في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. تساؤلات كثيرة تحاصر المسؤول تحتاج لإجابة شافية.. فالصمت لغة الهروب؟؟!!
نادي حطين بطل الدوري الممتاز لكرة القدم للناشئين لعام 1427هـ ملف نفتحه ونناقشه من كل زواياه بشفافية لأن ما حدث يجب أن لا يمر مرور الكرام ..
الصفحة الأولى في ملف القضية أنه بعد فوز حطين بالبطولة وصيف الدوري حينها نادي الاتحاد طعن وقدم احتجاج ضد لاعب حطين أحمد المجرشي بحجة تزوير عمره احتجاج عطل تتويج البطل حطين حينها وبعد دراسة الطعن والأوراق الرسمية التي تقدم بها حطين المتضرر جاء قرار اللجنة المختصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم القاضي بإسقاط الطعن الذي كان قد تقدم به نادي الاتحاد واعتبار نادي حطين هو البطل واعتماد البطولة باسمه وسجلت رسمياً في السجلات من أجل التاريخ .. إلا أن النهاية لم تكن سعيدة والفرحة لم تكتمل بتعليق التتويج إلى أجل غير مسمى؟؟!!..
لك أن تتخيل أن صغار حطين الأبطال طيلة السنتين الماضية كل صباح عندما (تشرق شمس) يوم جديد تتجدد بداخلهم (نغمة الحزن) لتعزف على أجسادهم البريئة (سيمفونية اليأس) وهم يحلمون بصعود منصات التتويج لتعانق أياديهم كأس البطولة (تغرب الشمس) وتتجدد الأحزان من جديد سيناريو يومي عمره سنتين.. تتوجيهم بالكأس (حق مكتسب) من صادره ومن وراء تأخيره؟؟!!
لك أن تتخيل أيضاً أن بطل نفس الدوري لعام 1428هـ صغار الهلال قبل أن يجف عرقهم توج الشهر الماضي بالكأس فور نهاية مباراتهم الأخيرة أمام الأهلي.. كيف كانت حينها نفسيات صغار حطين.. وهم يرون البسمة ترتسم على شفاة صغار الهلال.... لك أن تتخيل أنت كيف كانت نفسيات صغار حطين؟؟!!!
هذه قضية (اغتيال فرحة بطل) تحتاج من الجهة المسؤولة كشف غموضها.. ألا يكفي صمت عمره سنتين؟؟!!
أكشفوا المتسبب وعاقبوه لأنه لو علمت الفيفا ستموت من الضحك وتصبح نكتة رياضية (في السعودية البطل يتوجونه بعد سنتين !!) أكشفوه قبل أن يضحك علينا ونصبحه نكتة على كل لسان.
أما أنا لا أريد أن أضحك لكن أقول أن الكأس كلف الاتحاد السعودي مبالغ مالية إضافية أربعة أضعاف القيمة الأصلية لنفس الكأس لو كان أشتروه قبل سنتين فسعر الحديد اليوم نار.. نار.. وأكيد سعر (الكيسان) تضاعفت أربع مرات.. والله يعين الجميع..