Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/06/2008 G Issue 13033
الاربعاء 30 جمادى الأول 1429   العدد  13033
بلا تردد
في مركب الطامحين
هدى بنت فهد المعجل

- الطموح: شجرة تسقيها الإرادة..

- الطموح: القدرة المبنية على الرؤية الواضحة إلى ما يملكه الإنسان من حدود وإمكانيات والتحرك ضمن نطاقها نحو تحقيق الأهداف والطموحات بشكل عام..

ومالا نستطيعه.. ولا يستطيعه أحد؛ تكبيل الطموح. والتهلكة؛ هلاك من لا طموح له يحرضه على عيش رغيد وسبل للحياة أفضل..

الطموح يعلن أنك موجود.. حيث إن الوجود هاجسنا المرتبط بنا..

لماذا نحن على قيد الحياة...؟!

وما دافعنا نحو الاستمرار والبقاء أو المقاومة...؟!

العبث لا حيز له في أجندة الطامحين..

والطموح لا مأوى له في سجل العابثين.. معادلة معقولة.. واللامعقول أن تكون بشراً خالياً من الطموح أو بعض منه...

فهل الطموح هدف شخصي، ذاتي، فردي.. أم عام، ممتد، وشامل..؟

الأديب (منير مزيد) والذي يصر على هويته العربية ويرفض أي انتمائي وطني أو إقليمي آخر.. الأديب والشاعر (منير مزيد) صرح في لقاء معه وقال:

(أنا أطمح إلى إقامة مهرجان ثقافي يشبه الأولمبياد، ويقام كل 4 سنوات في دولة وتشارك فيه كل دول العالم، بحيث تبرز كل دولة هويتها الثقافية من خلال عروض مسرحية وسينمائية، أغان ورقصات شعبية فلكلورية، ومعارض فنية، عروض أزياء فلكلورية، وقصائد وشعراء، بهذا نجمع فاكهة العالم في سلة الجمال بعيداً عن الصراعات السياسية والاقتصادية، ونقلل من حمى كأس العالم أو الألعاب الأولمبية خاصة وأن الرياضة بدأت تشيع جواً من العنف بسبب حدة المنافسة بين الفرق، وللأسف هذا ما أردت وسعيت لإقامته في الأردن ليكون نواة لهذا الانطلاق ولكن تم اغتياله. إذا حصلت على جائزة نوبل فستساعدني هذه الجائزة على تحقيق هذا الحلم. وحالياً أبحث عن طريقة لإقامة هذا المهرجان في رومانيا العام القادم).

طموح عظيم ولكن هل يتحقق..!!؟

الطموح رديف الأمل والإيمان.. إذا سيتحقق بإذنه وإن تأخر..

****

ليسأل كل فرد منكم نفسه ما هو الطموح الذي يسكنني..؟

دعوني أجمع منكم أكبر كم من الطموح... ثم لنرى هل هو خاص بالطامح نفسه أم عام لصالح الجميع..

قلما يكون طموحنا عام شامل.. فكم نحن أنانيون في تطلعاتنا وطموحنا وبسبب ذلك لم نتقدم قيد أنملة.. لست متشائمة برؤيته هذه.. ولكنها الواقع والحقيقة.. دائماً طموحاتنا في نطاق احتياجنا الشخصي الفردي.. أو الاحتياج الأسري والعائلي.. وإذا اتسع أضحى احتياجاً إقليمياً وربما وطنيا.. وقلما أن يكون عربياً أو عالمياً.. وكونه عالمياً أهم في نظري.. وقد أصبحنا قرية صغيرة منفتحة على بعضها بعضاً وإن أبى أحدهم أو رفض..

كذلك هذا الاحتياج الإنساني المهم نادراً ما نمنحه الاهتمام الذي يستحقه.. فالطالبة باتت متذمرة من العملية التعليمية.. ناقمة.. ملولة.. كأنما ما بداخلها يصرخ: كفانا تعليماً..!!

لماذا هي كذلك..!!؟

أعتقد لأنها لم تتأسس.. أو تؤسس نفسها على طموح معين تود تحقيقه فتستطعم لذة العلم وطلبه.. ثم تتناوله تناولها للشوكلاته وألذ.. تشعر المعلمة وهي تدلف إلى الفصل أن الطالبة أرغمت على التعليم وفرض عليها..

لن نختلف أن المناهج النظرية لها دور في إحساسها بالملل.. ولكن لابد من التغذية الراجعة.. وهي غير موجودة.. أو لم يتم العثور عليها في داخل الطالبة فانتابتها حالة سأم وملل..

الطموح يغسل الجروح.. يطهرها.. يعقمها.

فكيف بنا ونحن بلا طموح..!!؟

(طموح) العامل.. الموظف.. المسئول.. الأم والأب.. المربية.. الرئيس.. الحاكم.. طموح يستوعب الكل.. ويشملهم.. ولن ينمو ما لم يسقَ بالإرادة.

ص.ب: 10919 - الدمام: 31443








Happyleo2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6086 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد