سول - رويترز
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وقادة عسكريون أمس الثلاثاء إن كوريا الشمالية تمثل تهديداً أمنياً خطيراً، وإن القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية مستعدة للرد سريعاً وبشكل حاسم لصد أي هجوم.
وتحاول الولايات المتحدة إقناع كوريا الشمالية الفقيرة بالالتزام بالاتفاق الدولي لنزع السلاح والقضاء على برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات ووضع عالمي أفضل.
وقال جيتس للصحفيين في مراسم بمناسبة تغيير قيادة القوات العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية (نواجه خصماً خطيراً عبر المنطقة منزوعة السلاح في الشمال. ولهذا لدينا هذا التحالف).
وللولايات المتحدة نحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية لدعم الجيش الكوري الجنوبي وقوامه 670 ألف جندي. وتنشر كوريا الشمالية معظم قوات جيشها وقوامه 1.2 مليون جندي قرب المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 إلى عام 1953.
وذكرت الوزارة في بيان أن جيتس التقى بوزير الدفاع الكوري الجنوبي لي سانج هي قبل المراسم واتفقا على الإبقاء على القوات الأمريكية بمعدلاتها الحالية. وقال الجنرال والتر ل. شارب الذي تولى قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية إن البلدين المتحالفين مستعدان لردع أي عدوان كوري شمالي (على الفور وبقوة نارية كاسحة). وتابع (نحن مستعدون للرد سريعاً وبشكل حاسم على أي محاولة لتهديد أمن الجمهورية الكورية (كوريا الجنوبية). وكانت كوريا الشمالية استعرضت قوتها يوم الجمعة بإطلاق صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الغربي.
وقال خبراء إن كوريا الشمالية التي أجرت تجربة نووية في أكتوبر - تشرين الأول عام 2006 طورت ترسانة من الصواريخ قصيرة المدى لتهديد العاصمة الكورية الجنوبية سول وكذلك القواعد العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية قرب حدودها المحصنة بشكل كبير.
وتقول كوريا الشمالية التي تريد أن تغادر القوات الأمريكية شبه الجزيرة الكورية إنها طورت الأسلحة النووية كسلاح ردع في مواجهة ما تصفها بالسياسة العدائية من واشنطن.