جيبوتي - مقديشو - وكالات
طلب ممثلو المجتمع المدني الصومالي أمس الثلاثاء في بيان من سفراء مجلس الأمن الدولي إنزال (عقوبات خاصة) بزعماء الفصائل الذين (يتسببون في أعمال العنف).
وجاء في البيان الذي صدر بعد لقاء بين السفراء وتسع مجموعات من المجتمع المدني الصومالي يرافقهم أعيان القبائل (على مجلس الأمن الدولي إنزال عقوبات خاصة بحق كل قائد صومالي يتسبب في أعمال عنف ويرفض عملية السلام في الصومال).
كذلك أعرب ممثلو المجتمع المدني الصومالي أيضاً عن الأمل في أن (يشكل مجلس الأمن الدولي لجنة تحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان والحق الإنساني) في الصومال.
وبدأ سفراء مجلس الأمن الدولي الاثنين جولة في إفريقيا للبحث في أكبر الأزمات التي تشهدها القارة. ونظراً لانعدام الأمن في الصومال التقت البعثة الأطراف الصومالية في جيبوتي.
والتقى الدبلوماسيون في جيبوتي الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد وممثلي التحالف لتحرير الصومال مجدداً، الائتلاف المعارض في الصومال الذي يهيمن عليه المتشددون.
وخلال المحادثات أعلن الرئيس الصومالي أن انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال مرهون بانتشار قوة سلام دولية في حين اشترطت المعارضة انسحاب الجيش الإثيوبي قبل أي مناقشات مباشرة مع الحكومة.
إلى ذلك أجاز مجلس الأمن الدولي الاثنين دخول سفن حربية إلى المياه الإقليمية للصومال بموافقة حكومتها لمكافحة أعمال القرصنة. واعتمد مجلس الأمن القرار 1816 الذي أعدته الولايات المتحدة وفرنسا بإجماع أعضائه الخمسة عشر.
ويجيز النص لفترة ستة أشهر قابلة للتجديد للدول (التي تتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية (...) دخول المياه الإقليمية الصومالية بهدف قمع القرصنة والسطو المسلح في البحر). ويشترط النص الحصول على موافقة الحكومة الانتقالية الصومالية التي أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأسماء الدول التي تتعامل معها في هذا المجال.
ويؤكد النص احترام مجلس الأمن الدولي لسيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه ويدعو كل الدول إلى تعزيز جهودها وتنسيقها وتعزيز تعاونها مع المنظمة الدولية للملاحة البحرية لمكافحة عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال.
ويؤكد القرار أن الدول المعنية ستخول في المياه الإقليمية الصومالية (اللجوء إلى كافة الوسائل الضرورية) لمكافحة أعمال القرصنة (في إطار احترام بنود القانون الدولي المتعلق بالعمليات في أعالي البحار).
من جهة أخرى قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح مساء الاثنين في قاعة سينما في وسط الصومال حين ألقى مهاجمون مجهولون قنبلة يدوية في القاعة، على ما أفاد الثلاثاء شهود عيان.
ومنتصف نيسان - أبريل قتل أربعة أشخاص في هجوم مماثل بقنبلة يدوية استهدف سينما في ميركا التي تقع على بعد مئة كلم جنوبي مقديشو. ويشهد الصومال حرباً أهلية منذ 1991م.