القدس- غزة - بلال أبودقة - وكالات

صرح وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم أمس أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت أعطى الضوء الأخضر لبناء 884 وحدة سكنية في القدس الشرقية قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، وقال بويم للإذاعة الإسرائيلية العامة: إن (رئيس الوزراء الإسرائيلي اطلع على المشروع وسمح ببناء هذه المساكن).

وانتقدت الولايات المتحدة هذه القرار بينما وصل اولمرت أمس واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش في زيارة تستمر ثلاثة أيام. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن (موقفنا من المستوطنات هو كما تعلمون إننا نعتقد أنه يجب عدم بناء مزيد من المستوطنات. نعلم أن ذلك يزيد التوتر عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات مع الفلسطينيين). وأعلنت إسرائيل الأحد خطة لبناء 884 وحدة في القدس الشرقية المحتلة، بينها 121 مسكنا في حي هار حوما (جبل أبوغنيم) و763 في بيسغات زئيف. من جهتها ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة منح إسرائيل (حزمة أمنية) خلال زيارة رئيس الوزراء إيهود أولمرت الحالية لواشنطن.

وقالت الصحيفة: إن القضايا الرئيسية التي سيناقشها أولمرت مع مسؤولي الإدارة الأمريكية (ستتناول سيناريوهات مختلفة خضعت للتحليل مؤخرا في إطار السعي لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية).

وستعزز (الحزمة الأمنية) التي ستتلقاها إسرائيل دفاعاتها المضادة للصواريخ طويلة المدى، وتتضمن نظاما راداريا وصواريخ من طراز كروز، إلى جانب خلق ارتباط دائم بين إسرائيل ونظام إنذار دولي يرصد أي صاروخ ذاتي الدفع (باليستي) يطلق من أي مكان في العالم.

كما سيطلب أولمرت من الرئيس الأمريكي جورج بوش شراء مقاتلات من طراز إف - 22، التي تعتبر المقاتلات الأكثر تطورا في العالم، والمزودة بكافة التجهيزات في ما عدا كونها قابلة للرصد من جانب الرادار.

في غضون ذلك، وبينما وتجري جامعة الدول العربية اتصالات مكثفة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة لمناقشة خطط إسرائيل الاستيطانية أبلغت قيادات فلسطينية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأن مندوب فلسطين الدائم في جامعة الدول العربية سيقدم قبل وقت كاف ملفاً أعدته وزارة خارجية السلطة الفلسطينية عن تطورات العملية التفاوضية الجارية مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، والدعم المطلوب عربياً لتمكين المفاوضين الفلسطينيين من التصدي للضغوط الإسرائيلية.

وسبق أن قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة محمد صبيح الاثنين: (إن اجتماع مجلس الجامعة سيبحث أيضا تعزيز الطلب الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية لعرض الموضوع على جلسة عاجلة لمجلس الأمن لتحميل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذا التطور الخطير الذي يخالف القرارات الدولية وخارطة الطريق ومقررات أنابوليس، ويمثل خروجاً على الشرعية والقانون الدولي.