إسلام آباد - د.ب.أ
بحث المحققون الباكستانيون أمس الثلاثاء عن أي أدلة جنائية يمكن أن تقود إلى معلومات بخصوص الجهة التي تقف وراء انفجار سيارة مفخخة أمام السفارة الدنماركية في إسلام آباد مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وكان الانفجار الانتحاري الذي شهدته باكستان أمس الأول قد أثار مخاوف أمنية من وجود نشاط مسلح في المناطق القبلية في باكستان في الوقت الذي لا تزال تحاول فيه الحكومة الباكستانية وبعد شهرين من توليها الحكم التوصل إلى سلام مع المقاتلين الموالين لحركة طالبان من خلال اتفاقات مثيرة للجدل. وعلى الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين هجوم الأمس على السفارة الدنماركية وأي نشاط للمقاتلين حتى الآن إلا أن السلطات الباكستانية تشتبه بأن عناصر متشددة ربما تكون قد استهدفت سفارة الدنمارك في إسلام آباد.
وكان شخص واحد على الأرجح قد فجر سيارة مسروقة بجانب مدخل السفارة بعدما نجح في اختراق حواجز للشرطة في منطقة سكنية راقية في إسلام آباد.
وقال مسئول أمني باكستاني بارز اشترط عدم ذكر اسمه (نجح المهاجمون من خلال إستراتيجية مدروسة جيداً في الهجوم على السفارة الدنماركية على الرغم من تأهب القوات الأمنية وسط تقارير استخباراتية حول تهديدات إرهابية مشابهة).. وأضاف أن المهاجمين انتظروا حدوث أي ثغرة في الإجراءات الأمنية التي شددت في شباط - فبراير الماضي .
وأشار المسئول الباكستاني إلى أن الطريقة التي استخدمها المهاجمون تتشابه مع الطريقة التي اعتاد متشددو المناطق القبلية استخدامها لضرب المواقع الأمنية وغيرها من الأهداف الهامة في باكستان.