«الجزيرة» - عبدالعزيز الشاهري

استقبلت السوق السعودية أمس الثلاثاء ضيفاً طال انتظاره بقيمة تداول تجاوزت خمسة عشر ملياراً كان نصيب الأسد فيها للضيف الجديد على السوق بشكل عام وعلى قطاع المصارف والخدمات المالية بشكل خاص. وقد افتتح المؤشر جلسته على 9516 نقطة ومن ثم تذبذب تذبذباً يميل إلى التراجع حتى لامس نقطة 9458 كأدنى نقطة له خلال جلسة الأمس مكوناً بها دعماً لحظياً ارتكز عليه ليصعد في موجة لحظية صاعدة تجاوز بها نقطة الافتتاح إلا أنه لم يصمد فوقها ليعود متذبذباً بطريقة عرضية بين نقطة الافتتاح وبين 9490 حتى نهاية الجلسة ليغلق على مستوى 9501،92 نقطة بنسبة تغيير سالبة تعادل 0.15% وقد أبرمت ضمن تداول الأمس 921981 صفقة موزعة بين 118 شركة بكمية 40953876 سهماً استحوذ على الكثير منها مصرف الإنماء. وعلى مستوى الشركات فقد استحوذ مصرف الإنماء على أكبر قيمة وأكبر كمية أسهم تم تنفيذها فالقيمة التي زادت على تسعة مليارات وتحديداً بقيمة9.098.327.474.50 وبكمية 598.084.926 سهماً وقد افتتح السهم الساعة العاشرة والربع على 15.75 ريالاً وسجل في أوائل الجلسة 18 ريالاً كأعلى سعر له خلال يوم أمس وسجل 14.25 كأدنى نقطة له.

وقد ارتفعت من الشركات 73 شركة وأغلقت على تراجع 24 شركة وبقيت 21 شركة دون تغيير. وكان أكثرها ارتفاعاً شركة البابطين التي أغلقت على النسبة العليا لها أمس ثم شركة السعودية الهندية التي أغلقت أيضاً على النسبة العليا المسموح بها للشركة ليوم أمس ثم شركة الزامل التي عانقت النسبة العليا إلا أنها لم تغلق عليها. أما أكثرها تراجعاً شركة ساب ثم شركة إعمار ثم اتحاد الاتصالات وباقي الشركات بنسب متفاوتة بين الارتفاع والانخفاض.

أما على مستوى القطاعات فلم يتفاعل قطاع المصارف والخدمات المالية مع ضيفه الذي يعد الشركة الحادية عشرة في القطاع. وكان أكثر القطاعات ارتفاعاً قطاع التشييد والبناء ثم قطاع الاستثمار الصناعي تلاه قطاع الفنادق والسياحة. وكان أكثرها انخفاضاً قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ثم قطاع المصارف والخدمات المالية ثم قطاع الأسمنت وباقي القطاعات بنسب متفاوتة بين الارتفاع والتراجع. وبهذا ينتهي الخوف من تداول مصرف الإنماء بعد تداوله الفعلي يوم أمس، دل على ذلك تفاعل الكثير من شركات السوق، وربما يشهد السوق خلال الأيام القادمة تفاعلاً أكثر خصوصاً وأنه ليس أمامه اكتتاب كبير مخيف حتى نهاية الشهر الميلادي الحالي، يؤكد ذلك الكثير من مؤشراته الفنية التي أصبحت في مناطق غير مخيفة وغير متضخمة على المستوى اليومي والأسبوعي.