فيما يخص العوائق السياحة الداخلية يقول المواطن عبد الله المسند أن تكلفة أسبوعية تقضيهما في مكة أو أبها أو الدمام أكثر من كلفة أسبوعين تقضيهما في أي منتجع سياحي عالمي. هذه الحقيقة قد تكون من أبرز العوائق للسياحة الداخلية فالسائح الذي يبحث عن الراحة يحسب في نفس الوقت تكلفة تلك الراحة وإذا لم يكن لديه معايير أخرى غير التكلفة المادية فإنه سوف يختار الأقل تكلفة..
ويضيف أن ابرز الأسباب من وجهة نظري لارتفاع تكلفة السياحة لدينا هو عدم نمو صناعة السياحة بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الدخل لدى الأفراد ، والطفرة الاقتصادية السابقة مما جعل قوائم التكاليف التي أعدت في تلك الفترة تتميز بهذا الارتفاع غير المعقول أحيانا.
ويضيف المسند أنه مع أن الارتفاع المبالغ فيه في التكاليف غير منطقي خاصة في الظروف الاقتصادية الراهنة إلا أنه يعتبر من أبرز العوائق التي تحول دون تحقيق النمو السياحي. لذا فإن الجهات ذات العلاقة بالأمر وعلى رأسها وزارة التجارة والشركات المحلية التي تعمل في مجال الخدمات السياحية مطالبة بالنظر بجدية في قوائم الأسعار لأن ارتفاعها ليس في المصلحة بأي معيار فتخفيض الأسعار أحد الأسباب الرئيسة للربح على المدى البعيد، وهذه الحقيقة الاقتصادية هي التي جعلت الشركات العالمية ذات العلاقة بالخدمات السياحية تخفض أسعارها في سبيل الربح.
في المقابل يقول المواطن مروان الحديثي أن من أبرز وسائل تخفيض التكلفة البساطة عند إنشاء مرافق الخدمات السياحية فالبذخ والإسراف في مظاهر المنشآت يرفع أسعار الخدمات التي تقدمها وبالتالي يحول دون تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
ويضيف إن ارتفاع تكلفة السياحة في المملكة أمر غير منطقي حيث إن معظم أساسيات الخدمة السياحية متوفر فشبكة الطرق السريعة والمطارات المنتشرة على مساحة المملكة كلها وأسطول الطيران الهائل وشركة النقل الجماعي والمنتزهات والحدائق ذات المستوى الرفيع كل ذلك عامل جذب ووسائل أساسية لتخفيض التكلفة على السائح إلا أن الجوانب الأخرى ذات العلاقة كالفنادق والاستراحات أمرها يحتاج إلى عناية واهتمام للعمل على توفيرها بأسعار أرخص مما يعود على السياحة بشكل عام بالنمو والازدهار لتحقيق أهدافها.