إن زيارة صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود حفظه الله لمحافظة رفحاء ما هي إلا امتدادٌ لنهج قيادتنا الرشيدة بالمملكة التي أرسى قواعدها موحد هذا الكيان الملك عبد العزيز طيب الله ثراه والتي يهدف من خلالها إلى التواصل المباشر مع أبناء المحافظة وتلمس احتياجاتهم والوقوف عليها ، ومن ثم تحقيق رغباتهم إضافةً إلى حرص سموه يحفظه الله على أن يكون لرفحاء العزيزة كغيرها من باقي محافظات المنطقة نصيبٌ وافرٌ من المشاريع والتي سوف يقوم بتدشينها أيده الله خلال زيارته للمحافظة ، إذ يعتبر سموه الكريم الداعم الحقيقي لكل إنجاز يقف على ثرى منطقة الحدود الشمالية ، وذاك غير مستغرب على سموه الكريم ، والزائر لمنطقة الحدود الشمالية يلحظ للوهلة الأولى أنه يزور منطقة حضارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ تُرى الإنجازات بالعين المجردة في كل مكان وفي كل ميدان وفي كل منحىً من مناحي الحياة ، فعاش أهل الحدود الشمالية عيشاً كريماً تحفهم عناية الخالق ، ثم رعاية مسؤوليهم الكرام وعلى رأسهم أميرها الذي أحبه الصغار والكبار من ساكني هذه المنطقة الغالية في بلادنا، الحب لم ولن يكون وليد لحظة بل بمعايشة حقيقية بين الأب المسؤول والمواطن الذي قدر هذه المسؤولية منذ زمن، والمحب الذي يبذل الحب لا يحصد مقابله إلا حباً وهذا ما كان من أميرٍ محب ومواطن محب أيضاً. إن لمنطقة الحدود الشمالية خصوصية بالغة في الأهمية منذ نشأتها حيث تدفق النفط عبر أراضيها وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط ، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي إذ تربط المنطقة دول الخليج العربي بدول بلاد الشام وتركيا وأوربا ، إضافةً إلى كونها بوابة للمملكة من جهتها الشمالية فيمخر عباب البلاد كل عام حجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق وإيران والدول الإسلامية التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق ، وداخلياً هي منطقة مغذية للمملكة في الثروة الحيوانية. كما أن المنصف لا يمكن له أن يرى مشروعاً حيوياً في منطقة الحدود الشمالية إلا وينسب فضله بعد الله إلى الأمير عبدالله بن مساعد الذي تتحدث عنه أعماله لا أقواله.
* المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم البنات بمنطقة الحدود الشمالية