بيروت - وكالات:
أعلن مسؤول فلسطيني رفيع في لبنان أمس أن الشخص الذي قتله الجيش اللبناني نهاية آيار - مايو في جوار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوب) فيما كان مزنزاً بحزام ناسفاً، هو على الأرجح (مواطن سعودي).
وقال أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين: إن الشخص الذي قتل في حادث وقع في حي تعمير عين الحلوة كان يحمل على الأرجح الجنسية السعودية.
وأضاف أبو العينين بعد مقتل الانتحاري، اعتقلنا شاباً آخر سعودي الجنسية كان تسلل إلى المخيم قبل بضعة أيام.. وتابع: إن الحادث دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة وعاجلة.
وأوضح أبو العينين أن السعودي المعتقل تم إبعاده من المخيم، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.
وكان جنود لبنانيون قتلوا الانتحاري المذكور فيما كان يحاول تفجير آلية للجيش في منطقة تعمير عين الحلوة، وفق مصدر عسكري.. وأفاد مصدر أمني أنه يحمل بطاقة باسم محمود ياسين الأحمد من مخيم البص قرب صور جنوب عين الحلوة. لكن منير المقدح قائد الكفاح المسلح الفلسطيني أكد لاحقاً لوكالة فرانس برس أن الانتحاري كان يحمل بطاقة فلسطينية مزورة.
من جانب آخر، أصيب أربعة أشخاص بجروح ليل الأحد الاثنين في شرق لبنان على ما أفاد مصدر طبي، في اشتباكات بين أنصار من الغالبية والمعارضة.
اندلعت الاشتباكات في سعد نايل في البقاع بين أنصار الغالبية المناهضة لسوريا والمعارضة التي يقودها حزب الله.
وتخلل الاشتباكات إطلاق قذائف هاون وقذائف صاروخية فضلاً عن استخدام أسلحة
أوتوماتيكية. وقد حصل شجار بين سني وآخر شيعي قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباك بين أنصار الطرفين.
وصباح أمس الاثنين كان الجيش الذي لم يتدخل خلال الاشتباكات، منتشراً بقوة في المنطقة. من جهة أخرى، كشف مصدر حكومي لبناني مطلع لوكالة الأنباء الألمانية أن الدوائر الرسمية الخارجية بدأت في إعداد ملفات العلاقات اللبنانية السورية، التي ستكون على طاولة البحث بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد في خلال لقائهما المتوقع في النصف الثاني من حزيران - يونيو الجاري. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن مضمون هذه الملفات تناولها الرئيسان اللبناني والفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائهما في قصر بعبدا السبت الماضي إبان زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان.
وأضاف أن فرنسا تعهدت بإبلاغ الجانب السوري بالمطالب اللبنانية، وبالتالي العمل على إقناع الجانب السوري بضرورة التعاون الكامل مع لبنان لتمرير هذه المرحلة الحرجة، والإعداد لجولة جديدة من التعاون الإيجابي بين البلدين، على أساس أن لبنان بات بحاجة ماسة إلى فرض أمنه على كامل أراضيه، كما أن سوريا تحتاج أيضاً إلى فترة من الهدوء الإقليمي تسمح لها بالاستمرار في محادثات السلام التي بدأت خجولة بينها وبين تل أبيب التي بدأت أيضاً العمل على عدة جبهات موازية. ويكشف المصدر أن العلاقات بين الرئيس سليمان والقيادة العسكرية السورية لم تنقطع أبداً، وأن التنسيق بينهما كان على أشده إبان أحداث نهر البارد الصيف الماضي، كما أن سليمان تعهد للرئيس الفرنسي بعدم استفزاز الجانب السوري، كما كان الحال في أعقاب انسحاب الجيش السوري من لبنان في ربيع عام 2005م.