بغداد - عمان - طهران - أحمد مصطفى - لندن - طلال الحربي
كشف نائب عراقي أمس الاثنين عن أن استعدادات تجري لعقد اجتماع مصالحة وطنية في العاصمة بغداد الشهر القادم. ونقلت صحيفة الصباح في بغداد عن النائب باسم شريف قوله إن الاستعدادات قطعت شوطا كبيرا في عقد اجتماع مصالحة وطنية في بغداد الشهر المقبل لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في هلسنكي، مشيراً إلى سلسلة مؤتمرات ستجري خلال الأشهر المقبلة لتحقيق المصالحة والوفاق بين مختلف القوى السياسية في القاهرة وستوكهولم.
وفي سياق آخر أكد محام عراقي أمس أن الجيش الأمريكي سلم السلطات العراقية سبعة من كبار المسؤولين السابقين في نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وقال بديع عارف عزت الذي يتولى الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز: (إن القوات الأمريكية سلمت سبعة من كبار المسؤولين السابقين الذين كانوا معتقلين في سجن كروبر قرب مطار بغداد إلى السلطات العراقية).
والمعتقلون السبعة هم: صابر الدوري رئيس المخابرات السابق وإياد طه الدوري المدير السابق في جهاز المخابرات وسعدي طعمة عباس وزير الدفاع السابق وعبد حمود مرافق الرئيس صدام حسين وعبد الغني عبد الغفور عضو قيادة سابق ولطيف محل حمود أحد قادة الحرس الجمهوري وقيس الأعظمي قائد فيلق سابق.
كما أكد محامي طارق عزيز المتهم في قضية إعدام تجار عراقيين في بغداد في 1992 أن موكله سيمثل أمام المحكمة بتهمة تتعلق ب(تسييس خطب الجمعة) في عهد الرئيس صدام حسين في 21 يوليو المقبل.
وفي تداعيات الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية، أكد الرئيس الأمريكي بوش لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الولايات المتحدة لن تقلل من سيادة العراق وسيتم إعادة النظر بالبنود المثيرة للخلاف من الاتفاقية الأمنية.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن مسؤول عراقي رفيع فضل عدم الكشف عن اسمه أن بوش أكد للمالكي خلال اتصالاتهما الأخيرة أنه سيتم إعادة النظر في البنود التي ترفضها الحكومة العراقية.
في المقابل اتهم النائب العراقي مثال الألوسي إيران أمس بالعمل على (إفشال) اتفاقية طويلة الأمد يجري التفاوض حولها مع الولايات المتحدة من خلال (تجنيد جميع عملائها) في العراق. وأكد الألوسي زعيم حزب الأمة في بيان أن (ما أثير حول هذه الاتفاقية يهدف إلى التعتيم على الجوانب الإيجابية الكبيرة المتوخاة منها من حيث مواكبة العراق للتطور العالمي على كافة الصعد).
وفي الجانب الإيراني اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن وجود القوات الأمريكية في العراق يشكل المشكلة الرئيسة في هذا البلد.
ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله: (المشكلة الأساسية في العراق هي وجود القوات الأجنبية). وعلى الصعيد الميداني.. تم في بعقوبة مركز محافظة ديالي أمس دفن 25 جثة مجهولة الهوية قتل أصحابها رمياً بالرصاص في ظروف غامضة.