واشنطن - بروكسل - ا ف ب
ذكر محامي أحد معتقلي غوانتانامو أمس الأول الأحد أن أوامر صدرت إلى المحققين الأمريكيين مع معتقلي (الحرب على الإرهاب) بالتخلص من اي ملاحظات مكتوبة يمكن أن تكشف عن استخدام أساليب تحقيق غير قانونية في غوانتانامو.
وقال اللفتاننت بيل كوبلر في بيان أرسل إلى صحافيين إن هذه الملاحظات مهمة في الدفاع عن موكله المعتقل الكندي عمر خضر خلال المحاكمة التي ستجري قريبا أمام محكمة عسكرية خاصة في القاعدة البحرية الأمريكية الواقعة في كوبا بتهمة القتل.
وقال كوبلر إن التعليمات صدرت إلى المحققين من وزارة الدفاع الأمريكية في إطار إجراءات معتمدة حصل عليها من الادعاء الأسبوع الماضي. وأضاف إنه بتنفيذهم هذه الأوامر يكون المحققون (أتلفوا بشكل روتيني أدلة) يمكن استخدامها في الدفاع عن خضر وغيره من المعتقلين. وأوضح (إذا تم إتلاف الملاحظات المكتوبة تطبيقا للأمر فإن الحكومة تكون قد تعمدت حرمان محامي خضر من أدلة مهمة يمكن أن تطعن في مصداقية) الاعترافات التي قيل إنه أدلى بها إلى المحققين العسكريين.
وأشار كوبلر خصوصا إلى فقرة من الأمر الصادر إلى المحققين العسكريين تنص على أن (هذه المهمة لها أبعاد قانونية وسياسية يمكن أن تؤدي إلى استدعاء محققين للشهادة).
وأضاف إن الأمر ينص على أن (الإبقاء على أقل عدد من الوثائق التي تحتوي على معلومات تتعلق بالتحقيق يمكن أن يقلل من مسائل قانونية معينة).
وبالمقابل دعت منظمة العفو الدولية إلى ضرورة التحرك بهدف وضع حد للوضعية غير القانونية لمعتقل غوانتنامو وتمكين المحتجزين داخله من محاكمة عادلة ووفق الشرعية الدولية.
وشددت المنظمة في بيان لها في بروكسل أمس وبمناسبة انعقاد أعمال القمة السنوية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في لوبليانا عاصمة سلوفينيا إن التكتل الأوروبي وبالرغم من النداءات الملحة التي وجهت إليه حتى الآن من قبل العديد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لم يتحمل مسئوليته كشريك للولايات المتحدة تجاه هذه المسالة الهامة ولم يساعد على بلورة مخرج لها.
وقال البيان إن على المسئولين الأوروبيين التحرك للتوصل إلى حل مع السلطات الأمريكية لإشكالية معتقل غوانتنامو والإفراج عن المعتقلين الذين لم تتم محاكمتهم بشكل عادل ولا حتى توجيه تهم محددة ضدهم في الغالب.
وتنعقد القمة الأوروبية الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكي جورج بوش وكبار المسؤولين الاتحاديين في بروكسل وممثلي الرئاسة الدورية التي تتولاها سلوفينيا.
