رام الله - غزة - رندة أحمد - بلال أبودقة
أكد محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الجولة العربية التي بدأها الرئيس (أبو مازن) الأحد تهدف إلى وضع القادة العرب في صورة الوضع السياسي الفلسطيني لجهة المفاوضات الجارية مع الإسرائيليين أو لجهة الجهود التي أطلقها الرئيس محمود عباس للحوار الوطني الفلسطيني.
وأوضح الحوراني أن جوهر المبادرة التي أطلقها الرئيس عباس هو الإجماع العربي الذي تمثله المبادرة اليمنية، وقال: الرئيس عباس في جولته العربية يريد إطلاع القادة العرب على الملف السياسي بشقيه الخارجي والداخلي، حيث إن مبادرة الرئيس للحوار الوطني واضحة للجميع، إذ إننا نتحدث عن مبادرة عربية ممثلة في المبادرة اليمنية التي نراها للتنفيذ، ونحن نرغب بدور عربي للمساعدة في ذلك، وأي حديث عن تفاصيل خارج المبادرة العربية هي تفاصيل تضليلية تعني حماس وحدها، التي يجب عليها أولا أن تتراجع عن انقلابها في غزة وأن تقبل المبادرة اليمنية التي قبلها الرئيس عباس.
من جهة أخرى قالت حركة (حماس): إن الحوار المرتقب يجب أن يكون بينها وبين حركة (فتح) أولا، وليس مع منظمة التحرير الفلسطينية
وقال المتحدث باسم (حماس) سامي أبو زهري: (نحن نعتبر أنفسنا غير معنيين باللجنة المشكلة من فصائل المنظمة بشأن قضية الحوار، فالحوار ليس بين (حماس) والمنظمة وإنما هو حوار بين (حماس) و(فتح) يمكنه أن يتطور إلى حوار وطني يمكن أن تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية، ونحن في صنعاء رفضنا الجلوس مع وفد المنظمة وأصررنا على الجلوس مع حركة (فتح).
من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس إن مساعي استئناف الحوار الوطني الفلسطيني (لا زالت في بداية خطواتها الأولى).
وأضاف هنية في تصريحات للصحفيين خلال تفقده امتحانات الثانوية العامة في مدينة غزة: (نحن نعمل على تهيئة أجواء الحوار حتى ينطلق مشروع الحوار الوطني على قاعدة المصلحة العليا للشعب الفلسطيني بلا شروط وبلا غالب ولا مغلوب).