دبي - رويترز
قال وزير النفط القطري عبدالله بن حمد العطية في تصريحات أمس الاثنين إن المضاربات على السلع الأولية هي السبب في ارتفاع أسعار النفط بشدة الأسبوع الماضي وليس نقص الإمدادات.
وقفزت أسعار النفط أكثر من 16 دولارا أي أكثر من 13% يومي الخميس والجمعة تحت وطأة انخفاض الدولار الأمريكي وارتفاع التوترات بين إسرائيل وإيران.
وقال العطية: إن تقلبات أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة رغم عدم وجود نقص في الإمدادات تبرهن على أن المضاربات هي التي تحرك السوق.
وقال: القضية ليست أن هناك أزمة في الإمدادات. العالم ليس أمام شبح في نقص الإمدادات وهناك أمثلة كثيرة جدا تؤكد ما نقوله وعلى سبيل المثال ما قالته منظمة الطاقة الدولية منذ أسابيع قليلة بان الطلب على النفط سوف ينخفض في الأشهر المقبلة.
وأضاف: (نحن لا نستطيع أن نعمل بما ليس لدينا... ليست العملية سببها أن هناك نقصا في الإمدادات. لم نر أي طابور على محطة. ولم نر تراكم بواخر النفط أمام أي ميناء).
وقالت دول أعضاء في منظمة أوبك أمس الأول إنه لا داعي لضخ المزيد من النفط بعد ارتفاع الأسعار عن مستوى 139 دولارا للبرميل يوم الجمعة.
وتواجه حكومات الدول المستهلكة للنفط احتجاجات محلية على ارتفاع أسعار الوقود مما زاد الضغوط على أوبك التي تزود العالم بأكثر من ثلث ما يستهلكه من نفط لزيادة الإنتاج وتخفيف أثر ارتفاع الأسعار على الاقتصاد.
وقال العطية إن وعي المستهلكين في أوروبا بارتفاع الضرائب الحكومية على النفط من أسباب معاناة الشركات والمستهلكين.
إلى ذلك قال أودين أجوموجوبيا وزير النفط النيجيري أمس الاثنين إن منظمة أوبك لا تملك شيئا حيال تقلبات أسعار النفط العالمية وإن عقد اجتماع استثنائي لوزراء الدول الأعضاء لن يؤدي إلا إلى تزايد المضاربات وتفاقم المشكلة.
وقال لرويترز: (أنا أشعر بالقلق مثل الجميع. لكن مثل هذا الارتفاع الكبير والمفاجئ دليل لي على أن أوبك لا يمكنها التأثير في المستوى الحالي وربما غير المسبوق للتقلبات الذي أذهلنا جميعا في أسواق النفط).
وأضاف الوزير: (مثل هذه التقلبات ليست مفيدة لأحد. وعقد اجتماع استثنائي لأوبك لن يؤدي سوى إلى تغذية المضاربات في رأيي).