AND - الرياض
توقع عاملون في مجال تقنية المعلومات أن يصل حجم سوق تقنية المعلومات الصحية في المملكة إلى أكثر من 10 مليار ريال في غضون العام 2012 وذلك بسبب اتجاه المملكة إلى تفعيل ما يسمى بالصحة الإلكترونية وتقنية المعلومات الصحية، وتخصيصها مبالغ طائلة في هذا الخصوص، بالإضافة إلى عمل شركات التقنية السعودية على استقطاب أحدث البرامج والتطبيقات المعلوماتية المتعلقة بقطاع الصحة، خاصة وأن المنشآت الصحية السعودية لم تستفد حتى الآن بشكل جيد من تقنية المعلومات الصحية.
وكانت وزارة الصحة قد كشفت مؤخراً عن خطوات جادة قامت بها للبدء الفعلي لتطبيق برنامج (الصحة الإلكترونية)، بعد تلقيها دعماً مالياً من وزارة المالية قدر بنحو 680 مليون ريال هذا العام لتنفيذ المشروع، وتبلغ التكاليف التقديرية لهذا المشروع من ثلاثة إلى أربعة مليارات ريال سعودي موزعة على أربعة سنوات ومن المتوقع أن توفر (الصحة) بعد اكتمال هذا المشروع ما يقارب من 10-15% من ميزانيتها السنوية.
هذا وطالب عاملون في قطاع تقنية المعلومات بتفعيل مفهوم الصحة الإلكترونية في المملكة من خلال تدريب وتثقيف الأطباء والممرضات معلوماتيا بواسطة برامج تدريبية وكذلك إنشاء معاهد ومراكز ومراكز طبية تدريبية متخصصة تعتمد على تقنية المعلومات بشكل أساسي، كذلك ضرورة تبني نماذج لمراكز تقديم الخدمات الصحية الإلكترونية الحديثة، وتعليم وتدريب المرضى والأطباء والمعالجين على تقبلهم لطرق غير تقليدية في تلقي وتوفير العناية الصحية.ويبلغ حجم سوق الأجهزة الطبية والبرمجيات في قطاع الصحة بالمملكة حالياً 1 مليار ريال، ومن المتوقع أن يتضاعف في الأعوام القادمة وذلك نظراً لارتفاع معدلات التأمين الطبي في المملكة، ودأب الشركات والمستشفيات السعودية استقطاب أحدث إصدارات التقنية في هذا المجال.