«الجزيرة» - بندر الايداء
تحت رعاية صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل دشنت الهيئة السعودية للمهندسين أمس مشروع الاعتماد المهني للمهندسين كأول حدث هندسي في المملكة.
وأبان الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود في كلمة ألقاها ضمن الحفل، بأن هذا الحدث التاريخي الهندسي الذي يطبق في المملكة لأول مرة على المهندسين في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، سيحث بقية القطاعات الهندسية على العمل على تأهيل المهندسين العاملين لديهم، كما سيحفز المهندسين الأفراد على تقديم أفضل ما لديهم من مهارات وإبداعات مهنية، إلى جانب الحرص على الاستزادة بالعلوم الهندسية الحديثة.
وأشار سموه إلى أن المهندس السعودي أصبح قياديا في مهنته، من خلال تسلم المهام والمسئوليات الكبيرة في الأعمال الهندسية بالمشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز- حفظهما الله.
وأوضح المهندس على بن عبدالرحمن الميمان مدير عام الخطة الإستراتيجية الشاملة بالهيئة الملكية للجبيل وينبع بأن المنهجية الوطنية للتأهيل المهني للمهندسين التي شارك في وضعها مجموعة من أصحاب الفكر التي تم وضعها على أسس علمية مدروسة استرشاداً بنتائج خبرات العديد من المجتمعات والمؤسسات والهيئات الهندسية العالمية الناجحة، تهدف بالأساس إلى إيجاد قاعدة مهنية هندسية وطنية تستطيع أن تضع مهندسينا ومؤسساتنا الهندسية على الطريق الصحيح للمساهمة الفعلية في البناء الحضاري للمملكة وتحسين بيئة تنفيذ المشاريع الخدمية ومشاريع التنمية العملاقة التي تنفذها حكومتنا الرشيدة حاليا وستنفذها في المستقبل.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالرحمن الربيعة رئيس هيئة للمهندسين أن مشروع الاعتماد المهني للمهندسين سيعود بالنفع على المهنة والمهندسين، خاصة أنه يتطلب تحديد مستويات المهندسين في السعودية في الاختصاصات المهنية كافة، من خلال توقيع اتفاقية الاختبارات مع المركز الوطني للاختبارات والتقويم، وعمل الاختبارات المهنية اللازمة، الأمر الذي ينتج عنه تقييم المؤهلات الأكاديمية والخبرات المهنية والمحافظة على التطوير المستمر في سبيل تنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم وتوفير وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من قبل المهندسين بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له وإيجاد سجل مهني للمهندس يوثق المستوى التأهيلي له وخبراته المهنية وما يجد فيها.
وأشار أمين عام هيئة المهندسين المهندس م. صالح بن عبدالرحمن العمرو، إلى أن الهيئة بهذا الحدث التاريخي تهدف لإطلاق باكورة إحدى جهود العمل الذي قامت به خلال السنوات الماضية، من خلال العمل على أهداف الهيئة من أجل الارتقاء بالمهنة وتمكين المهندسين والمؤسسات الهندسية من الوصول إلى الحلول المثلى ورفع مستوى الأداء وتشجيع الإبداع والابتكار لتحقيق مكانة مرموقة دوليا، إلى جانب بناء كفاءات هندسية مميزة تساهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية في المملكة وإيجاد البيئة المحفزة للتطوير والإبداع والابتكار بما يخدم احتياجات المجتمع وتحفيز المنشآت الهندسية السعودية والمهندسين السعوديين وتنمية مقدرتهم التنافسية.
وأضاف إلى أن الهيئة في هذا الحفل دشنت أول نتاج لسنين العمل والجهد الذي بذلته الهيئة من خلال جهة كبيرة تضم بين جنباتها عدد ضخم من المهندسين، حيث تم توزيع شهادات الاعتماد المهني لمهندسي الهيئة الملكية للجبيل وينبع وبطاقات الاحتراف حسب المستويات المهنية المحددة، وعددهم أربعون (مهندس مستشار) وخمسة وثلاثون مهندس محترف وأربعون (مهندس مشارك).