بريدة - مكتب الجزيرة
كرمت حرم سموأمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد آل سعود القيادات المتميزة والمتقاعدات والطالبات المتفوقات في الاحتفال الكبير الذي أقامته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم صباح أمس الأول بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة, حيث تم تكريم (70) متقاعدة عملن كمشرفات ومديرات مدارس ومعلمات وإداريات كما تم تكريم (3) من مديرات الإدارات النسائية إضافة إلى (9) متميزات على مستوى المنطقة، أما بالنسبة للمتميزات من المشرفات التربويات فكان عددهن (27) مشرفة تربوية، وكرمت (25) مساعدة مديرة منهن (5) مساعدات من مراكز التربية والتعليم، أما المعلمات فقد تم تكريم (145) معلمة منهن (37) معلمة للمرحلة الثانوية و(41) معلمة من مراكز التربية والتعليم، إضافة إلى تكريم (4) معلمات من المدارس الأهلية ومعلمتا رياض أطفال و(5) معلمات للتربية الخاصة و(10) مرشدات ورائدات نشاط، وللإداريات ممن يعملن على المراتب نصيب من التكريم حيث كرمت (33) إدارية ما بين كاتبة ومراقبه وناسخة فيما كرمت سموها (450) طالبة في المراحل الثلاث بما فيها معاهد التربية الخاصة والمدارس الأهلية.
وقد تضمن الاحتفال عزف السلام الملكي ثم بدئ البرنامج الخطابي بآيات من الذكر الحكيم إثر ذلك تحدث المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم الدكتور عبدالله بن إبراهيم الركيان في كلمة مسجلة قال فيها: نتطلع أن تكون احتفالات أسرة التربية والتعليم أيقونة للتميز وبصمة للعمل الجماعي المثمر المتوج بروح التآلف والإخلاص والموجه نحو تحقيق أهداف نبيلة تؤكد الوفاء لكل مجتهد، وتشيد الثناء لكل مخلص.
وأضاف قائلاً: في هذا اليوم نحتفل بتكريم نخبة من المتميزات والمتفوقات وكوكبة من المتقاعدات وحق لهن أن يكرمن فهن أهل لذلك لما قدمن من عمل دؤوب أثبتن من خلاله أنهن ثمرة صالحة ناضجة لشجرة التربية والتعليم في منطقة القصيم، تلك الشجرة المباركة التي ترعاها أيد أمينة بقيادة راعي مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد أيدهما الله وتجد عناية من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وسمو نائبه لتعليم البنات الدكتور خالد المشاري آل سعود.
ويأتي هذا التكريم تجسيداً لأحدى معاني المواطنة الصادقة، فالانتماء للوطن لايعني ترديد شعارات الولاء والمحبة فحسب، بل يتطلب مكافأة المجد وتقدير المخلص وشكر المتميز لان العمل الناجح يستلزم نظره عميقة وواعية لضرورة رعاية كوادر الوطن وأدوات تقدمه ورصيده الحقيقي لمستقبل مشرق. وقال: لايختلف اثنان في أن المرأة نصف فاعل ومؤثر في المجتمع يؤدي دوره باقتدار وجدارة لتسير التنمية في بلدنا بتوازن وثبات، إن عمل المرأة ليس ترفاً بل ضرورة تحتمها الحاجة، ولعل عملها في مجال التربية والتعليم وحملها لهذا الأمانة العظيمة خير شاهد منذ انطلاقة مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
وفي ثنايا كلمته هنأ الركيان صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود بمناسبة تكريم الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة القصيم في لقاء المساعدين والمساعدات للشئون التعليمية والذي عقد في منطقة الجوف الأسبوع الماضي كأول إدارة تربية وتعليم على مستوى المملكة تؤنث هذا المركز القيادي الهام المتمثل في تكليف الأستاذة حصة بنت محمد المهنا كمساعدة لمدير تعليم القصيم والتي أبارك لها هذا التكريم الذي تستحقه.
وفي لسمة وفاء شكر الركيان أخيه وزميله سعادة الدكتور عمر بن عبدالله العمر مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة القصيم سابقاً والذي كان سباقا في اتخاذ هذه الخطوة.
ومضى الركيان بقوله: إن المنظومة التربوية والتعليمية تصنع العقول التي تخطط والسواعد التي تبني وتعد الوطن بعطاءات متنوعة في كل مجالات الحياة لتعتمد عليها التنمية الشاملة، ليعود خيرها على الوطن فإن من واجبها تأسيس قاعدة متينة من تقدير المسئولية والرغبة في استمرار التميز وأن ترسم خطوطاً عريضة للتنافس المحمود بين من اتخذنا من التميز منهجاً ونبراساً ولتشجيع قناديل العمل وزهرات القصيم بناتنا المتفوقات اللواتي جسدنا بصدق كل مايبذل من جهد لأجلهن، وأن نسطر بحضوركم كلمة وفاء وعبارة شكر تقديراً للمتقاعدات وأقول لهن بأن المسلم لاينضب عطاؤه وأن التقاعد ليس نهاية المطاف وبأن الميدان التربوي والتعليمي يثمن هذه الخبرات ويحتاجهن في كل المناشط والمنتديات واللقاءات سواء على مستوى التربية والتعليم أو على المستوى الاجتماعي والإنساني فليس للعطاء نهاية .
وختاماً.. كل الشكر وال تقدير لسمو أمير المنطقة صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على دعمهما ومساندتهما ومتابعتهما لقطاع التربية والتعليم بالمنطقة، ولسموالأميرة نورة بنت محمد على تشريفها لهذا الحفل ورعايتها ودعمها اللامحدود لمناشط إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة القصيم بصفة خاصة والمجتمع عامة، كما أقدم شكري لجميع منسوبات التربية والتعليم بالقصيم ولكل من أسهم وشارك في هذه الاحتفالية الموفقة بإذن الله، داعياً العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء وأن يحفظ لهذه الأرض الطاهرة قادتها وولاة أمرها، وأن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم.
بعد ذلك أبدعت طالبات مدارس رياض القصيم الأهلية ببريدة في إنشاد أوبريت وطني جسد الانتماء والمواطنة الصادقة لدى بنات الوطن.
ثم تحدثت القيادة الإدارية المتميزة عائشة بنت حمد الأحمد من وحدة التخطيط والتطوير التربوي وأكدت أن تكريمها مجير لزميلاتها ولفريق العمل الذي تعمل معه وبكل معاني الوفاء أهدت نجاحها لوالدتها الغالية، تبعتها المعلمة المتميزة خلود بنت سليمان الناصر من الثانوية المطورة بكلمة شددت من خلالها على أن التكريم مبادرة رائعة تعزز مسيرة التميز في المجتمع التربوي.
بعدها ألقت الطالبة المتفوقة سارة بنت فهد التويجري من المتوسطة الثالثة عشرة ببريدة كلمة المتفوقات ثمنت في ثناياها رعاية سموالأميرة نورة بنت محمد للاحتفال مؤكدة فخرها وزميلاتها المتفوقات بحفل التكريم الذي يبعث على مزيد من الإبداع والتفوق.
ثم ازدان مقر الاحتفال بمسيرة الطالبات المتفوقات بمشاركة زميلاتهن من طالبات التربية الخاصة.
وفي الختام أعربت راعية الاحتفال الأميرة نورة بنت محمد عن سعادتها بهذه المخرجات المميزة من بنات الوطن قائلة: سرني ما شاهدت من عمل رائع يدل على تضافر الجهود والانسجام بين منسوبات التربية والتعليم بالقصيم، وأسعدني التفاعل والمشاركة بين التعليم العام والخاص والأهلي،شكراً لكل من عمل للتكريم وكل من بذل جهداً ليظهر اسم منطقة القصيم المبدعة المتميزة.