افتتح محافظ عنيزة المهندس مساعد اليحيى السليم يوم أمس الأول الأحد فعاليات الحملة التوعوية الثالثة التي تطلقها بلدية عنيزة تحت شعار (كفى) حيث كان ذلك في قاعد المحاضرات والمؤتمرات في مبنى بلدية عنيزة بعد صلاة المغرب بحضور وكيل أمين منطقة القصيم وعدد من منسوبي الأمانة ووكلاء بلدية عنيزة ومديري الدوائر الحكومية والقطاعات الأمنية ورجال الأعمال والأهالي في عنيزة.
وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ليعقبها مقدمة خطابية عن الحملة والحملات السابقة فعرض مرئي عن الرقابة الشاملة استطاع الجميع من خلاله التعرف على آلية سير العمل في إدارة الرقابة الشاملة والأهداف المرسومة لهم كذلك الأجهزة الحديثة التي تقوم بالكشف عن أي تسمم كان سواء على الأسطح أو في الخضروات والفواكه أو في اللحوم أو حتى نسب الكلور والفلور والملوحة في الماء، وكذلك أجهزة قياس درجة الحرارة والبرودة.
عقب هذا العرض كلمة اللجنة الرئيسية للحملة التي ألقاها رئيس اللجنة الرئيسية الدكتور أحمد بن عبد العزيز العمّار حيث تحدث عن مخططات ما قبل الحملة وترابط الحملات السابقة بهذه الحملة من حيث الفكرة في نشر الوعي باختلاف مستقبلي الرسائل التوعوية فقد بدأت الحملات تبث للمواطن على صعيد عام ومن ثم أتت الرسائل التوعوية لربة المنزل والآن تأتي الرسائل التوعوية لصاحب المطعم وعامل المطعم كذلك في محاولات جادة لوأد مشاكل التسمم الغذائي التي تغزو المواطن من خارج منزله.
وأردف العمّار بأن هذه الحملة جاءت نتاج عمل جاد لأشهر طويلة نتج عنها لجان متفرعة أسهمت وبشكل واضح في إخراج هذه التحفة الفنية النادرة ليشاهدها العيان على السطح.
هذا وقد قدم العمّار شكره لكل من ساهم ولو باليسير لإنجاح الحملة سواء من الرعاة أو من العاملين في اللجان أو من المشاركين في الندوات والمحاضرات أو حتى ممن قدموا المساندة الفكرية من الأكاديميين وذوي الخبرة في مجال صحة وسلامة الأغذية.
بعد ذلك دشن محافظ عنيزة المؤشر الصحي الأول من نوعه على مستوى المملكة حيث يقدم هذا المؤشر دلالة واضحة للمواطن المرتاد للمطاعم عن مدى صحة وسلامة المطعم من خلال النجوم البارزة في واجهة المطعم بدءاً من نجمة واحدة وحتى خمس نجوم.
وبعد التدشين تم تقديم عرض مرئي عن المؤشر الصحي يحمل شرحاً مفصلاً عن فكرة المؤشر الصحي وآليته وطريقته وكنهه مشتملاً ذلك العرض على أهداف البلدية وطموحاتها المستقبلية لهذا المؤشر.
وبعد ذلك تم تكريم الرعاة والداعمين للحملة وكذلك مؤشر الأسعار الأسبوعي من قبل محافظ عنيزة وكان ذلك بدروع تذكارية مميزة.
وعلى هامش الحملة وبعد مراسم التكريم للرعاة تقدم محافظ عنيزة بكلمة للحضور أعرب فيها عن بالغ سروره بهذه الإنجازات والخطوات الواثقة التي تخطوها بلدية عنيزة وتحدث عن الأفكار الجميلة التي دائماً ما تعلن عنها البلدية، وأكد السليم بأن توعية المواطن هي الركيزة الأولى في مسيرة الإصلاح أياً كان نوعه.
وأضاف السليم أن البلدية تعيش عصراً فريداً من نوعه في فترة رئيسها الذهبي المهندس إبراهيم الخليل الذي وصفه المحافظ بأنه الرجل الذي أثار الحماسة في نفوس كل الموظفين في البلدية ليجعل منهم مشاعل من العطاء في كافة الميادين وقال: المهندس إبراهيم الخليل لم يقتصر على تحريك الموظفين بل إننا رأينا الجامد قد تحرك فالسيارات والمعدات والآليات نراها الآن ليل نهار في عمل دائب وهذا ما يميز المهندس الخليل حيث أشعل الجميع.
وفي ختام الكلمة قال: سعدت كثيراً بهذه الفرصة الجميلة لأعبر عما يجول في خاطري تجاه هذا الكيان الحيوي في عنيزة وأجدها فرصة مناسبة لتقديم شكري الجزيل لكل موظف في البلدية فجميعهم يستحقون الشكر والتقدير وجميعهم عملوا وكلهم أنجزوا كما لا يفوتني أن أشكر شركاء النجاح الذين ساهموا في إنجاح الحملة بدعمهم المادي اللا محدود فهم أبناء هذه المدينة ولا نستغرب عليهم البذل والعطاء وهذا هو ديدن كل مواطن ورجل أعمال في هذه البلاد الطاهرة.
بعد ذلك قام المحافظ والحضور بجولة على المعرض المصاحب للحملة حيث اطلع الجميع على الأركان المشاركة للتعرف على المعروضات التي اشتملت على جوانب توعوية تلخصت في مطويات توعوية وبروشورات تثقيفية للمواطن وصاحب المنشأة وكذلك جوانب صحية كالأجهزة الطبية وغيرها.
بعد ذلك غادر محافظ عنيزة الحفل ليتباشر كافة العاملين بهذا النجاح المميز لحفل الافتتاح الذي قد أعد له الجميع العدة منذ أشهر طويلة.
