جدة - فيصل المران- تصوير - خليل حدادي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أمس الاثنين ورشة العمل الوطنية لتحديد مؤشرات التنمية المستدامة بالمملكة كأول ورشه مختصة بهذا الجانب في المملكة والمنعقده بجده وتستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور جميع الجهات الحكومية المعنية بلإضافة إلى خبراء من منظمات دولية.
وقد أكد سموه في كلمة ألقاها أمام المشاركين على أن هذه الورشة هي باكورة عمل وكالة التنمية المستدامة التي تم استحداثها مؤخرا بالرئاسة وقال سموه إن مفهوم التنمية المستدامة يتنامى بصورة كبيرة منذ صدور تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية المعنون (مستقبلنا المشترك) عام 1987م. هذا وقد أضفى مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1992م على هذا المفهوم طابع الشرعية على المستوى الدولي حيث تحول هذا المفهوم إلى برامج وأهداف وخطط وذلك وفقاً لما جاء في أجندة القرن الحادي والعشرين وخطة تنفيذ جوهانسبرج.
كما أصبح هناك شبه إجماع على أن التنمية المستدامة في مفهومها العام هي تلبية احتياجات الحاضر دون الإحلال بالقدرة على تلبية احتياجات الأجيال المقبلة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة سواء كانت موارد طبيعية أو بشرية بشكل متوازن اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً يضمن استمرارها بما يخدم تطلعات الأفراد والمجتمعات دون الإضرار بحقوق الأجيال المقبلة.. مضيفاً بان اهتمام المملكة العربية السعودية بتحقيق التنمية المستدامة يأتي من منطلق رغبتها بالوفاء بالتزاماتها حيال نتائج مؤتمرات القمم العالمية على المستويين الدولي والإقليمي المعنية بالتنمية المستدامة المتمثلة في أجندة القرن الحادي والعشرين وإعلان قمة الألفية للتنمية وخطة تنفيذ جوهانسبرج.