جدة - واس
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بجدة. وفي مستهل الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل الاتصالات واللقاءات والمشاورات التي جرت خلال الأسبوع حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والشؤون العالمية، ومن بينها لقاؤه حفظه الله مع فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودولة رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني.
وأكد المجلس في هذا السياق مواقف المملكة المستمرة في دعم وعون الأشقاء في فلسطين في كفاحهم من أجل دولة فلسطينية تكفل للشعب الفلسطيني وحدته الوطنية، ومقومات عيشه واقتصاده واستقلاله. كما شدد المجلس على أهمية وحدة القرار الفلسطيني والعودة إلى ما تم الاتفاق عليه من مبادئ الوحدة الوطنية بين القيادات الفلسطينية.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس استمع بعد ذلك، وبتوجيه كريم، من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها سموه لمملكة إسبانيا، وما أثمرت عنه من اتفاقيات من شأنها دفع مسيرة التعاون بين البلدين الصديقين.
وأضاف وزير الثقافة والإعلام أنه على صعيد آخر، نوّه المجلس بنتائج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار إسلامي، وحوار بين أتباع الديانات السماوية والفلسفات والمعتقدات الشرقية يؤكد على مفاهيم التعايش، وما هو مشترك من قيم وأخلاقيات، وما يؤكد على أهمية الأسرة كمنظومة اجتماعية أساسية.
وثمّن المجلس الآفاق الكبرى والأغراض النبيلة التي ترمي لها مبادرات ومواقف خادم الحرمين الشريفين لإرساء قيم الحوار كممارسات وطنية، وإسلامية، وعالمية.
وفي الشأن الاقتصادي أكد المجلس أن الارتفاع الحالي في أسعار البترول ليس له ما يبرره من حيث المعطيات البترولية وأساسيات السوق.
وأن المملكة كدولة منتجة رئيسة تدرك أن السوق البترولية لديها عرض كافٍ من البترول ومخزون تجاري متزايد وتعمل المملكة بالتنسيق مع دول الأوبك والدول الرئيسة المنتجة للبترول على ضمان توفر الإمدادات البترولية حالياً ومستقبلاً والعمل كذلك على عدم ارتفاع أسعار البترول بشكل غير مبرر وغير طبيعي مما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي وخصوصاً اقتصاديات الدول النامية.
وقد قامت المملكة بزيادة إنتاجها خلال الشهر الجاري كما أبلغت كافة الشركات البترولية المتعاملة معها وكذلك الدول المستهلكة للبترول باستعدادها بتزويدهم بأي كميات إضافية من البترول يحتاجونها.
كما وجه المجلس معالي وزير البترول والثروة المعدنية بالدعوة لاجتماع قريب يضم ممثلين عن الدول المنتجة والدول المستهلكة والشركات العاملة في إنتاج وتصدير وبيع البترول للنظر في ارتفاع الأسعار ومسبباته وكيفية التعامل الموضوعي معه.
وأفاد وزير الثقافة والإعلام أن المجلس نظر بعد ذلك في الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واتخذ القرار الآتي:
بعد الاطلاع على الأمر السامي رقم (2072/م ب) وتاريخ 10- 3-1429هـ القاضي بتشكيل لجنة وزارية لدراسة موضوع تأخر بعض المقاولين في تنفيذ المشروعات وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة قرر مجلس الوزراء الموافقة على قواعد وإجراءات معالجة التأخير في تنفيذ المشروعات الحكومية وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.