Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/06/2008 G Issue 13046
الثلاثاء 13 جمادىالآخرة 1429   العدد  13046
تذاكره الأغلى والجماهير حاصرته ب(الأماكن).. فرانس بريس:
محمد عبده قدّم أجمل حفلات مهرجان فاس

فاس - هدى إبراهيم (ا ف ب)

بالزغاريد قوبلت أغنية الفنان السعودي محمد عبده الجديدة المخصصة للمغرب التي غناها للمرة الأولى.ليلة الأحد في سهرة إضافية قدمت بعد اختتام مهرجان فاس العالمي الرابع عشر للموسيقى الروحية العريقة وكانت أجمل سهرات مهرجان هذا العام من دون منازع.

والأغنية التي يقول مطلعها (ودع اليأس وسافر واغرب واشتر الحسن بأرض المغرب) تتغنى بجمال المدن المغربية وبجمال الناس في المغرب وقد وضع كلماتها الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي الذي يحب أن يتعامل معه عبده حين يريد الغناء بالفصحى.

وقد أثارت الأغنية حماسة كبيرة لدى جمهور الحفلة التي كان ثمن البطاقة فيها من الأغلى في المهرجان.

وتراوح سعر البطاقة الواحدة بين 42 و85 دولاراً في قاعة تتسع لأكثر من أربعة آلاف شخص.لكن الحاضرين استمتعوا بما أداه (فنان العرب) من أعمال جديدة وقديمة استهلها بأغنيته (مساء الخير والإحساس والطيبة).

وفي وصلته السخية التي استمرت أكثر من ساعتين ونصف الساعة أدى محمد عبده ثلاث أغنيات أخرى جديدة تضمنها ألبومه الأخير (الهوى الغايب) الذي صدر قبل مدة وجيزة وهي (مساء الحب) و(أحوال) و(مغرورة) التي كتب كلماتها الشاعر غازي عبدالرحمن القصيبي في تعاون جديد معه.

ومن الأغنيات التي قدمها أيضا أغنية (مجموعة إنسان) وأغنية (اختلفنا) كما قدم أغنيته التي أطلقت شهرته نهاية السبعينات (ليلة).واستجابة لطلب الجمهور الملح غنى محمد عبده قصيدة (الأماكن) التي تعتبر من أكثر أغانيه تحميلا عبر الإنترنت وهي عنوان ألبوم صدر له عام 2005. وهي من الأغاني القليلة المسجلة في كليب لعبده واستقبلت هذه الأغنية وودعت أيضا بالزغاريد والفرحة.وهي المرة الثانية التي يغني فيها محمد عبده في المغرب بعد حفل أحياه قبل سنتين. لكنها المرة الأولى له في فاس حيث انضم إلى قافلة حافلة بالأسماء المهمة في عالم الأغنية مثل وديع الصافي وصباح فخري ولطفي بوشناق وصابر الرباعي وكاظم الساهر وعبد الوهاب الدكالي وغيرهم.

صحب الفنان السعودي في الموسيقى الجوق الملكي المغربي بقيادة عبد الرحيم منتصر الذي رافق مع جوقه عبده في أكثر من مناسبة عربية.وبدا محمد عبده الأحد وكأنه يقدم لجمهور فاس خلاصة تجربته الفنية التي تمتد على طول خمسين عاماً زاخرة بالعطاء المستند دوما على الصور الشعرية والذي يجمع بين الحداثة والكلاسيكية المجددة في أنساق غنائية وجمل موسيقية تظل تسرق أذن السامع وتشده إليها. وظلت الأصالة حاضرة حتى في أحدث الأغاني التي أداها صاحب مصطلح (الأغنية المثقفة) وصاحب الصوت الطربي المتطور والمنفتح على احتمالات الإبداع.

كل هذه العناصر جعلت من حفلة محمد عبده أجمل حفلة في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان فاس للموسيقى العريقة الذي امتد من السادس من يونيو إلى الرابع عشر منه، وهو أطرب وحمل إلى فضاء المدينة المقمر أهازيج الحجاز وحرارة النخيل ودفق الرمل غير المحدود.وكان عبده قال خلال مؤتمر صحافي في فاس إن مجموعة الأغنيات التي أعدها لجمهور المهرجان (تتماشى وروحية المهرجان لجهة جمعها للصفات الوجدانية والعاطفية وحملها لمضامين إنسانية ومساءلتها لروحية الإنسان).

ووزع (فنان العرب) على رواد مهرجان الموسيقى في فاس كتيباً تعريفياً بالغناء المكي مترجماً إلى عدة لغات.

وأحيا البارحة محمد عبده حفلة ثانية في باب بوجلود في فاس مجانية هذه المرة لسكان فاس ومحبي الطرب الأصيل وتم بعدها تكريم الفنان السعودي من قبل إدارة المهرجان.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد