موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعوة الشركات العالمية لوضع مخطط شامل لمكة المكرمة بالإضافة إلى مشروع تطوير الأحياء العشوائية في كل من مكة المكرمة وجدة والطائف تأتي في إطار حرصه حفظه الله على كل ما من شأنه أن يخدم الإسلام والمسلمين، كما يأتي تماشياً مع اهتمامه رعاه الله بتطوير حياة الإنسان السعودي.
فمن جهة تحظى مكة المكرمة والمدينة المنورة برعاية خاصة من قبل قادة هذه البلاد الكرام بدءاً من مؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز. وفي إشارة بسيطة إلى ذلك نلحظ أنه في السنوات الأخيرة فقط زاد ما أنفقته المملكة على توسعة الحرمين الشريفين عن 70 مليار ريال. وهذه التوسعات تضمنت نزع الملكيات وتعويض أصحابها وتطوير شبكات الخدمات والأنفاق والطرق. ولقد حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استكمال مختلف المشروعات التي تيسر على حجاج بيت الله الحرام أداءمناسكهم والقضاء على مشكلات الازدحام حول جسر الجمرات وفي الساحات المحيطة بها بالإضافة إلى ما تضمنته المشروعات من استكمال امتداد الأنفاق والتقاطعات والجسور التي ستؤدي بمشية الله إلى تسهيل حركة المرور من وإلى مشعر منى.
ومن جهة أخرى فإن الرعاية الكريمة من قبل قادة المملكة لا تقف عند حدود مكة المكرمة والمدينة المنورة وإنما تتعداهما إلى باقي المدن السعودية وذلك من أجل تحقيق معدلات عالية من التنمية لتوفير حياة أفضل للمواطن السعودي، وخصوصاً في عهد الملك عبدالله، إذ تجاوزت المملكة بقيادته في مجال التنمية السقف المعتمد لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000م.
ولقد تحقق في عهد الملك عبدالله إنجازات عديدة في غاية الأهمية منها تضاعف أعداد جامعات المملكة في أقل من عامين من ثمان جامعات إلى أكثر من عشرين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات. ويضاف إلى ذلك الإعلان عن إنشاء العديد من المدن الاقتصادية منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض وإعلان مطار المدينة المنورة مطاراً دولياً وتوسعة مطار الملك عبدالعزيز بجدة وإنشاء مطار المدينة الاقتصادية برابغ.وعجلة التنمية في عهد الملك عبدالله لا تقف عند حد معين وإنما تسير قدماً لتحقيق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وفق الإمكانات التي وهبها الله تعالى للمملكة.. فالحمد لله.