إسلام آباد - خوست (أفغانستان) - أ ف ب
استدعت باكستان أمس الاثنين سفير أفغانستان للاحتجاج على تصريحات للرئيس الأفغاني حميد كرزاي أكد فيها حق بلاده بالتدخل في باكستان للقضاء على قواعد طالبان الخلفية على ما أفاد مصدر رسمي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صديق إن (السفير الأفغاني استدعي إلى وزارة الخارجية حيث تم الاحتجاج بقوة على تصريحات الرئيس كرزاي).. وكان الرئيس الأفغاني وجه تحذيراً شديد اللهجة إلى إسلام آباد.. مؤكداً حق بلاده في (القضاء على مخابئ الإرهابيين) في باكستان.. كما تعهدت باكستان الدفاع عن (سيادتها على أراضيها) غداة كلمة الرئيس الأفغاني.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد صديق الذي أوردت كلامه وكالة الأنباء الرسمية الباكستانية إن (باكستان ستدافع عن سيادة أراضيها).. وأضاف (اطلعنا على تصريح الرئيس كرازي للصحافيين ونأمل ألا يكون ذلك تكراراً للعبة التي تقضي بتخلي أفغانستان عن مسؤولياتها عبر اتهام الآخرين).
ويتبادل البلدان الجاران حليفا الولايات المتحدة الكبيران في (الحرب على الإرهاب) بانتظام التهم حول المشاكل التي يعانيان منها.. فكابول تعتبر أن إسلام آباد تغض الطرف على مخابئ طالبان والقاعدة في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد.. أما إسلام آباد فتعتبر أن كابول وكذلك واشنطن عاجزتان عن إلحاق الهزيمة بطالبان وتدفعان مقاتلي هذه الحركة إلى اللجوء إلى باكستان إذ يصعب مراقبة الحدود بين البلدين.. وتقول إسلام آباد إن أكثر من ألف من جنودها قتلوا من أصل تسعين ألفاً منتشرين عند الحدود منذ طرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة حركة طالبان من السلطة في كابول نهاية 2001م. يُضاف إلى ذلك أن مشاركة إسلام آباد في (الحرب على الإرهاب) تسببت بموجة لا سابق لها من الاعتداءات أدت إلى سقوط أكثر من 1100 قتيل في عام ونيف.. وعلى صعيد متصل أفاد مصدر رسمي أن أكثر من ألفي شخص تظاهروا أمس الاثنين في شرق أفغانستان دعماً للرئيس حميد كرزاي.. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية باكتيكا غاماي خان محمد يار لوكالة فرانس برس إن تجمعاً ضم 1500 شخص بينهم عدد من الزعماء القبليين ورجال دين نظم في شاران عاصمة ولاية باكتيكا (شرق) المتاخمة لباكستان.
وأضاف أن نحو 600 شخص تظاهروا أيضاً في أورغون في الولاية نفسها وأكدوا تصميمهم على القضاء على طالبان.. وقال الزعيم القبلي أمين جان في اتصال هاتفي: (تجمعنا دعماً للرئيس حميد كرزاي.. لدينا الدليل بأن عناصر من طالبان الباكستانية يأتون إلى أفغانستان).