القدس المحتلة - وكالات
استأنفت سوريا وإسرائيل الأحد محادثات السلام غير المباشرة بينهما برعاية تركيا على ما ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي امس الاثنين. وتوجه شالوم ترجمان ويورام تربوفيتس وهما من كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى أنقرة للمشاركة في هذه الجولة الجديدة من المحادثات التي انتهت مساء الاثنين. ودعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الاحد علنا سوريا إلى اجراء مفاوضات مباشرة مثلما فعل الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي قام في تشرين الثاني - نوفمبر 1977 بزيارة تاريخية إلى إسرائيل.
أما أولمرت فحذر خلال لقاء مع حاكم ولاية نيو مكسيكو الاميركية بيل ريتشاردسون من أن (الطريق للتوصل إلى اتفاق لا تزال طويلة). وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن (مواصلة المفاوضات مع سوريا امر يفرض نفسه لكن هذا لا يعني أن إسرائيل مستعدة للتنازل عن كل شيء) في إشارة إلى هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حزيران- يونيو 1967 وتطالب سوريا باستعادتها كاملة في مقابل اتفاق سلام.
إلى ذلك قالت مصادر سياسية إسرائيلية أمس الاثنين إن مبعوثين إسرائيليين يجرون محادثات سلام غير مباشرة مع سوريا في تركيا سيقترحون ان يلتقي زعيما البلدين في مؤتمر بفرنسا الشهر المقبل. وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد مفاوضات بوساطة تركية الشهر الماضي لكن ليس هناك حديث عن احتمالات عقد قمة نظرا للفجوة الكبيرة القائمة بين المطالب الأساسية للجانبين. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن أولمرت والأسد سيحضران قمة لاتحاد دول أوروبية ومتوسطية في باريس يوم 13 يوليو تموز وأن أولمرت الذي أرسل مبعوثيه لاستئناف المحادثات في تركيا يوم السبت عرض لقاء الأسد على هامش القمة. وقال مصدر (الفكرة ليست بالضرورة إجراء حوار لساعات وإنما مجرد مقابلة وجها لوجه ستدفع في حد ذاتها الأمور إلى الامام). وأضاف (هذه واحدة من الأفكار الجديدة التي يجري طرحها في تركيا). وعقدت الجولة السابقة من المحادثات الإسرائيلية السورية غير المباشرة في منتصف مايو ايار بأحد فنادق اسطنبول حيث قام الدبلوماسيون الأتراك بوساطة مكوكية بين الوفدين. وتوقفت آخر محادثات مباشرة بين البلدين بين رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين إيهود باراك ووزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع عام 2000 بسبب أحجام إسرائيل عن اعادة كل مرتفعات الجولان وهي هضبة استراتيجية سورية احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وتصر سوريا على مطلبها باستعادة كل الجولان. وكان أولمرت غير واضح بشأن استجابة حكومته لذلك ولم يقل سوى أن (تنازلات صعبة) ربما تكون لازمة للسلام مع سوريا دون أن يقدم وعوداً تتعلق بالجولان.