«الجزيرة» - القدس - رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن إسرائيل ستواصل بناء منازل جديدة في القدس الشرقية، رافضاً انتقاداتها لخطط بناء مستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الاثنين بأن أولمرت أبلغ رايس بأنه بينما لن تصادر إسرائيل مزيداً من الأراضي الفلسطينية ستبني في أحياء القدس اليهودية التي يتوقع أن تحتفظ بها كجزء من أي تسوية نهائية مع الفلسطينيين.
وعشية لقاء أولمرت برايس صادقت لجنة تخطيط مدني إسرائيلية على خطط لبناء أربعين وحدة سكنية خلال العقد المقبل في القدس، بعضها في أحياء استيطانية من القدس الشرقية المحتلة، على ما أفادت بلدية القدس أمس الاثنين.
في غضون ذلك قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إن أولمرت يقترح ترك القرارات الصعبة بشأن مستقبل القدس خارج أي اتفاق قد يمكن التوصل إليه هذا العام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.من جهة أخرى عقدت رايس محادثات ثلاثية صباح أمس مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
ويقول مسؤولون في المنطقة إن الخلافات المريرة بشأن بناء المستوطنات وفضيحة فساد يمكن أن تطيح بأولمرت من منصبه أثرت بالسلب على الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق حول إقامة دولة فلسطينية هذا العام قبل مغادرة بوش إلى منصبه في يناير.وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة متواجدة في مدينة رام الله أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس للمنطقة ترمي إلى بحث مسألة إدخال قوة عربية تقودها مصر لتهيئة الأمور في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بالقوة العسكرية منذ عام لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة في أراضي السلطة الفلسطينية.. وبيّنت تلك المصادر أن رايس ناقشت هذه المسألة مع المسؤولين الإسرائيليين وحثتهم على القبول بذلك، ومن ثمَ ناقشتها خلال اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.