لندن - وكالات
حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الاثنين من أنه لم يستبعد أي خيار لحمل إيران على تعليق برنامجها النووي الذي يثير جدلاً، معرباً في الوقت نفسه عن أمله بتسوية هذه الأزمة بالوسائل الدبلوماسية. وقال الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في لندن: (حان الوقت للعمل معاً للتوصل) إلى حل. وتدارك (لكن كل الخيارات مطروحة). وأضاف بوش أن طلب إيران الحصول على طاقة نووية سلمية أمر مبرر. وقال براون من جهته: إن الاتحاد الأوروبي سيتفق على عقوبات جديدة تفرض على إيران ولا سيما تجميد أصول أكبر مصرف إيراني (بنك ملي) في الخارج.
من جهة ثانية دعا الرئيس الأمريكي أفغانستان وباكستان إلى تعزيز الحوار بشأن مكافحة حركة طالبان التي تنشط على طول الحدود المشتركة بين البلدين. وقال بوش: (يجب حصول تعاون أفضل وحوار أوسع بين الحكومتين الباكستانية والأفغانية).
من جهة أخرى استقبل الرئيس الأمريكي جورج بوش فور وصوله إلى بريطانيا بتظاهرات احتجاجاً على هذه الزيارة. وأغلقت الشرطة شارع وايتهال الذي يضم مقرات عدد من الوزارات ومقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء بينما كان جورج بوش وزوجته لورا يقفان أمام المصورين في 10 داوننغ ستريت قبيل دخولهما لتناول العشاء. وعلى بعد بضع مئات الأمتار منهما كان ما بين 2000 إلى 2500 شخص يتظاهرون قبالة ساعة بيغ بن الشهيرة في ساحة البرلمان احتجاجاً على هذه الزيارة التي يختتم فيها بوش رحلته الوداعية الأوروبية التي قادته إلى كل من سلوفينيا وألمانيا وإيطاليا والفاتيكان وفرنسا والتي لم تشهد في أي من محطاتها تحركات احتجاجية تذكر. ورفع أعضاء في ائتلاف (أوقفوا الحرب)، وناشطون في الجمعية الإسلامية (المبادرة الإسلامية البريطانية) صوراً لبقع دماء وأصفاد يدين، في حين هتف متظاهرون (جورج بوش إرهابي). وسرعان ما تحولت هذه التظاهرة التي وصفتها الشرطة ب(الصاخبة ولكن السلمية) إلى مصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة. واستخدمت الشرطة الهراوات عندما حاول المتظاهرون اختراق الحواجز التي أقيمت لمنعهم من الوصول إلى شارع وايتهال القريب حيث كان بوش وبراون مجتمعين. وانتشر رجال الشرطة الخيالة وآخرون على متن عربات للسيطرة على المتظاهرين الذين قاموا بدفع عناصر الشرطة ووجهوا إليهم عبارات نابية. وأوقفت الشرطة 25 شخصاً في ساحة البرلمان على مسافة قريبة من مكان اجتماع بوش وبراون. وعاد الهدوء لاحقاً لكن الوضع وصف بأنه متوتر، وفق متحدثة باسم شرطة سكتلانديارد. ويختتم بوش في إنجلترا وإيرلندا الشمالية جولته الأوروبية الوداعية قبل مغادرته منصبه في كانون الثاني - يناير.