بمناسبة قرب الإجازة الصيفية يستعد أكثر من 3 ملايين سعودي لحزم حقائبهم خارج الحدود لإنفاق 60 مليار ريال سنوياً، وفق التقديرات المنشورة في الصحف. تخيلوا 60 ملياراً، سأكون مثالياً وأمنح عقلي إجازة قليلاً، وأتساءل: ماذا لو صرفت هذه الـ60 ملياراً في الداخل.
وأنتم أيضاً (خذوني على قد عقلي) وتساءلوا معي: كم شاباً سيستفيد من هذه المبالغ الطائلة؟ وكم فرصة عمل ستتاح للجنسين؟ وكم وكم. ولكن من غير المعقول أن نتحدث عن سياحة داخلية في ظل حمى الاستغلال وحمى الأسعار التي يشعلها أصحاب الشقق المفروشة وشاليهات المدن الترفيهية.ولن نتحدث عن سياحة داخلية والحجوزات الجوية والفندقية تسجل أدنى جودة لها في أوقات الذروة، ولقد حاولت هيئة السياحة أن تقدم حلاً بديلاً عن السياحة الخارجية، ولا يلام المرء بعد المحاولة أياً كانت نتائجها.وهناك دراسة تشير إلى أن سكان الخليج ينفقون ضعف ما ينفقه الأوروبيون في رحلاتهم إلى الخارج، وهناك إحصاءات تؤكد أن هناك 20 مليون سائح عربي ينفقون كل عام 25 مليار دولار (وفقاً لإحصائية نشرت في موقع إيلاف).
هل تستطيع السياحة السعودية أن تجتذب ربع هذه المبالغ؟ أظن ذلك بشرط أن نغير من عاداتنا وثقافتنا السياحية، هل تجدوني متفائلاً أم...؟!
mk4004@hotmail.com