«الجزيرة» - الرياض
أجريت بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي عملية ناجحة لاستئصال ورم حميد من ثدي مريضة، وقد بلغ وزن الورم الذي احتل أكثر من نصف حجم الثدي قرابة الكيلو جرام وتمت العملية بنجاح كبير في قسم العمليات بالمركز، وقام بإجراء العملية الأستاذ الدكتور عبدالكريم البكري استشاري الجراحة العامة كما شفيت المريضة تماماً من آثار العملية وعادت إلى منزلها بعد يومين من المتابعة في قسم التنويم بالمركز.
وقال د. البكري إن ما تم استئصاله هو أحد أنواع الأورام الحميدة للثدي ويسمى ورم (فيلويديز)، حيث تم خلال العملية الجراحية استئصال كامل للورم ثم أجريت إعادة تشكيل للثدي المصاب، وذلك لمراعاة الشكل الجمالي للثدي حتى يشبه تماماً الثدي الآخر السليم مع مراعاة استمراره في أداء وظائفه الطبيعية التي خُلق لها، وأضاف البروفيسير الجراح إن هذا النوع من الأورام قد يحدث لدى صغار السن حيث أجرى منذ فترة عملية استئصال مشابهة لورم من ثدي مريضة لا يتجاوز عمرها 14 عاماً، كما تم خلال السنة الماضية في مركز الدكتور سليمان الحبيب استئصال أربعة أورام مشابهة.
وأوضح د. البكري أن جراحة الثدي شهدت تطوراً كبيراً خلال الثلاثين سنة الماضية وذلك بالالتزام بمبدأ المحافظة على أكبر جزء من الثدي، وبالتالي الخروق عن الجراحة الجذرية والتي انتشرت في النصف الثاني من القرن العشرين وذلك لعلاج سرطان الثدي، إذ ثبت بالدراسة والمتابعة في مختلف مراكز الجراحة في العالم حقيقة أن الاستئصال البسيط للثدي (وليس الجذري) واستئصال العقد اللمفاوية المتضخمة وأخذ عينات من المجاميع الثلاثة للغدد اللمفاوية في الإبط يؤدي إلى نفس النتيجة العلاجية التي يصل لها المريض سواء احتاج أو لم يحتج إلى علاج كيميائي وإشعاعي، وهكذا تطورت الجراحة إلى حفظ أجزاء الجسم التي كانت تستأصل بإجراء جراحة الثدي الجذرية.