جدة - خالد أبوراس
تمت ترسية عقدين مدة كل منها (6) سنوات للإدارة التجارية لمطاري الملك عبد العزيز والملك خالد، وذلك على شركة فرابورت الألمانية. وبموجب هذين العقدين ستقوم الشركة المذكورة بتوفير مدراء من ذوي الخبرة العالمية في إدارة المطارات التي تديرها الشركة على مستوى العالم وذلك للعمل جنباً إلى جنب مع القائمين على إدارة المطارين المذكورين. وتهدف هذه الخطوة إلى تهيئة هذين المطارين للتحول من قطاعات خدمة حكومية تعتمد كلياً على ميزانية الدولة إلى أجهزة مستقلة مالياً وإدارياً تعتمد على استثماراتها وإيراداتها التي يمكن تنميتها وزيادتها من خلال العمل بأساليب تجارية على غرار الأساليب التي يُعمل بها دولياً في المطارات الناجحة عالمياً ومن ثم الوصول إلى تحويل المطارين إلى شركتين مستقلتين مملوكة بالكامل للدولة.وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي أهمية هذه الخطوة في مواكبة، التحديات المتمثلة في تحقيق أهداف وإستراتيجية الهيئة بحيث يصبح كل من المطارين من المطارات المحورية في المنطقة تنجح في استقطاب المزيد من الحركة الجوية والارتقاء بمستوى الخدمات وكذلك رفع مستوى الأداء على نحو يواكب المستويات المتوفرة في المطارات العالمية، وأضاف معاليه أن وجود شركة بحجم وخبرة شركة فرابورت سيسهم في تحقيق تلك الأهداف في فترة وجيزة إن شاء الله.. مؤكداً أن الاتفاقية تنطوي أيضاً على توفير برامج تدريبية مكثفة لتدريب منسوبي المطارين بمختلف مستوياتهم الإدارية داخل وخارج المملكة بما يتلاءم مع طبيعة عمل كل منهم. إذ يشمل التدريب دورات تدريبية في المطارات العالمية التي تديرها الشركة المذكورة علاوة على التدريب على رأس العمل في داخل المملكة بالمطارين المذكورين. وأوضح أنه بموجب العقدين ستقوم الشركة أيضا بالمساهمة بمرئياتها من واقع خبرتها العالمية في مراجعة التصاميم الخاصة بتطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي والإشراف على مرحلة الانتقال إلى الصالات الجديدة عند انتهائها .. إضافة إلى المساندة في تجهيز صالة السفر الرابعة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض إضافة إلى المساهمة في دراسة ومراجعة تصاميم كافة المشاريع التطويرية التي سيشهدها المطاران خلال مدة العقد.
كما ذكر بأنه سيتم قريباً ترسية العقد الثالث لإدارة مطار الملك فهد الدولي على إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال في عقد مماثل مدته (6) سنوات أيضاً.