نجاحك في الحياة يكمن في جودة اتصالاتك نظرية أجمع عليها كل من كتب في الاتصال والتواصل الإنساني وذلك لأننا نقضي80% من حياتنا اليومية في الاتصال والتواصل والسبب الرئيس لفشل البعض في الميدان التواصلي يرجع الى عدم إلمامهم بالمهارات التواصلية التي يستدعيها اي موقف تواصلي والتي تقود الى التواصل الفعال. |
ويظهر في عملية التواصل بعدان رئيسيان هما البعد العاطفي والبعد العقلي وقد يستدعي الموقف أحدهما أو كلاهما ومهارة التواصل الفعال تكمن في تقدير الموقف والبدء بأي البعدين في بداية التواصل فقد يبدأ أحدنا بالبعد العقلي والموقف يستدعي البدء بالبعد العاطفي أو العكس وهذا ما أشار إليه الشاعر التواصلي أبو الطيب المتنبي حينما قال: |
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا |
مضر كوضع السيف في موضع الندى |
وكثيراً من اتصالاتنا اليومية تكون مع أناس نعرفهم لأول مرة ومن هنا فإننا بحاجة إلى مخاطبتهم عن طريق البعد العاطفي وإلا لن نتواصل مع أحد على الإطلاق على حد زعم برت دكر الرائد في فن الاتصال الذي يشير إلى أن لدى الإنسان عقلين في رأسه ويسمي العقل الأول العقل العاطفي وهو الذي يتصرف بدون وعي منا أما العقل المفكر فيسميه العقل الجديد والعقل العاطفي يعمل في اللا وعي والعقل المفكر هو الذي يعمل بوعي. |
ومن هنا فإننا في مواقف الاتصال العامة لا بد أن نخاطب العقل الأول وهو البعد العاطفي عند المخاطب لأننا إذا صنعنا تواصلا عاطفيا معه استمع إلينا وتفاعل معنا وهذا سر الانطباع الأول الذي يحدث أثناء التواصل لأن العقل الأول عادة يصاب بردة فعل تجاه الآخر فقد يقبله وقد يرفضه. |
ولهذا فعملية التواصل العفوية التي نقوم بها قد تنجح تارة وقد تخفق أخرى وذلك لأننا لم نتدرب على مهارات التواصل التي تمكننا من النجاح في تواصلنا اليومي فهذه المهارات هي التي تساعدنا في تقدير الموقف وهي التي ترشدنا إلى البعد الذي نبدأ وإذا تدربنا عليها استطعنا أن نجعل الانطباع الأول الذي يحدث لكل من نتصل به ايجابيا خاصة إذا بدأنا معه بالبعد العاطفي الذي يذيب الجليد ويجعلنا مقبولين من الآخر ويجعلنا قادرين على تحقيق أهدافنا التواصلية لأن التواصل العشوائي يخطئ ويصيب والتواصل الفعال هو الذي يصيب. |
|