ليس من الصعوبة أن يرسم المسؤول لوحة مشرقة من تاريخ سيرته ومسيرته مستخدماً أدواته بحرفة ومهنية عالية متوشحاً رداء مرصعاً بالأمانة والصدق والإخلاص للموقع الذي يديره أو المنصب الذي يعتليه ليكون نموذجاً مميزاً وقدوة حسنة يُحتذى بها.. هذه اللوحة وأدواتها هي الغاية التي ننشدها وهي الآمال التي نتمنى وجودها لمن يجيد فن هذا الرسم ويستطيع أن يجذب الأنظار ويخاطب الأحاسيس ويلفت الانتباه وتكون هذه اللوحة محل الإعجاب والإطراء والتقدير معاً... عندما هممت بالكتابة عن هذه اللوحة ومبدعها ترددت كثيراً لأسباب عدة أولها: إن صاحب هذه اللوحة لا يريد الإطراء بأي حال من الأحوال.. وثانياً: الناس لا يحبون كيل المديح كثيراً.. لكن الواقع الحالي يتطلب أن نبرز مثل هذه الإضاءة المشرقة لتكون منارة يُهتدى بها ومثالاً حياً وواقعياً لمن يضرب فيه المثل في حسن القيادة وجودة إدارة وفن التعامل مع من لهم علاقة بجهازه أو مرفقه الذي يديره. صاحب هذه اللوحة هو سعادة مدير عام شرطة منطقة حائل اللواء ناصر عبد الله النويصر الذي تقف احتراماً له والذي يبادلك احتراماً وتقديراً لم يخطر على بالك لأنه أدرك أن التواضع صفة إسلامية حثَّ عليها نبي الهدى والرحمة التي لا تزيد الإنسان إلا رفعة.. هذا الرجل لا أعرف عن ماذا أتحدث؟.. هل عن أخلاقه الفاضلة.. أم عن تواضعه الجم.. أم عن بشاشته المستديمة.. أم عن سعة صدره.. أم عن رجاحة عقله.. أم عن بساطته وتواضعه اللذين أصبحا علامة مميزة.. أم عن سعيه الدؤوب لحل القضايا بالتي هي أحسن.. أم عن تواصله ورده على كل المكالمات التي ترد إلى جواله بدون تحفظ وفي أي وقت وأصبح رقم هاتفه الكل يعرفه؟.. ناهيك عن تقصي أحوال الضعفاء وحل أمورهم أو مساعدتهم وفق ما يسمح به النظام.. واضعاً العدل نصب عينيه وقضايا مصالح العباد أمام ناظريه.. إن مثل هذا المسؤول هو ما تحتاجه المواقع الحساسة التي ترتبط بمصالح العباد والبلاد ليكون مترجماً لسياسة وتوجيهات قادة هذه البلاد - حفظهم الله - الذين شرعوا الأبواب وتلمسوا حاجات من توافدوا عليهم جماعات وفرادى...
إذاً إبراز الصورة الناصعة لمثل هذا المسؤول والإشادة به والتي لا تحمل عباراتها التلميع أو التمصلح والناس هم شهداء الله على خلقه... وعلى رأسهم هذه اللوحة الأمنية نوقِّع عليها عبارات الدعاء الخالص أن يكثر من أمثاله.. وأن يحظى هذا الجهد والعطاء بتقدير وتكريم من قِبل القيادات الأمنية وعلى رأسهم رائد الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه الأمير أحمد ومساعده للشؤون الأمنية ومدير الأمن العام والذين يقدِّرون مثل هذه النماذج الفريدة التي تترجم حقيقة المواطنة بالعمل والفعل.