Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/06/2008 G Issue 13046
الثلاثاء 13 جمادىالآخرة 1429   العدد  13046
أحاسيس متبادلة
فهد محمد الدوسري - بريدة

إظهار الحب

عندما نحب يجب ألا نخفي حبنا داخل نفوسنا وقلوبنا بل علينا أن نظهره لمن نحب، ونجعله يشعر بحبنا ومودتنا له ونظهر له ذلك وعندما نحب إنساناً يجب أن نُكرس هذا الحب إلى واقع ملموس يقوم على الإخلاص والتضحية والتعامل الصادق والإحساس المتبادل، وهكذا هو الحب الملموس الذي يكون له نتائجه الإيجابية بعيداً عن أي مؤثرات. علينا التضحية مع من نحب، علينا الإخلاص لمن نحب لتكون محبة مثمرة غير مربوطة بوقت أو محددة بزمان، علينا تأصيل محبتنا لمن نحب، وعلينا إبراز هذه المحبة في كل مناسبة، وبالطبع ستكون نتائج هذا الحب إيجابية، ويكون هذا الإخلاص وهذه التضحية والمحبة مثالاً يُحتذى.

الإنسان المرح

من الناس من نستمتع بلقائهم والجلوس معهم، ومنهم من نسعد بقربهم، نعم فالبعض يشدك بروعة أسلوبه وتعامله ولباقته وأدبه، فيضفي على المجلس مرحاً وجمالاً وروعة.

لذلك ينشرح الصدر لقربه وتزداد في النفس محبته، فما أجمل الشخص المرح اللبق، وما أروع الحديث معه، فحسن التعامل واللباقة من أهم مقومات الشخص المقبول في كلامه وتصرفاته، ومن أهم الركائز في كسب ود الآخرين وصداقاتهم واحترامهم.

الشخصية المميزة

يظل الإنسان الواضح المتزن صاحب الشخصية الهادئة، والعقل النير والمشورة الصادقة محل تقدير واحترام الآخرين وهو محل اهتمام واشتياق لاستماع حديثه وما يحويه من أدب رفيع وكلمة صادقة. فلا تمل منه الأنفس وتسعد بكل كلمة هو قائلها، وعندما يتغيب هذا الشخص فإننا نشتاق لرؤيته، وعندما يحضر نرتاح لقربه فهو دائماً محل الاهتمام، وعندما نستشيره في أمر ما نجده الناصح الأمين يقدم مشورته بكل تعقل ونرى فيها الإخلاص والأمانة، فهي نابعة من قلبٍ سليم صادق هادف لكل خير هادفٍ لإسعاد الآخرين وإدخال السرور عليهم، ومن هنا فهو الشخصية المميزة ذات الطابع الإنساني القريب من قلوب الآخرين على اختلاف معرفتهم وثقافتهم.

آداب الحديث

للحديث آداب كما للمتحدث احترام، ومن آداب الحديث أن يكون ذا قيمة فكرية تثري المستمع وتجعله في شوق للاستماع فيتابع كل كلمة ويتمنى ألا يتوقف لحظة عن الحديث. وللمتحدث احترام بعدم مقاطعته أو الكلام أثناء الحديث أو إبداء عدم الرغبة في إكماله لحديثه، وإصغاء الجميع للمتحدث دليل وعي فكري ونضج ذهني ودليل حب للمزيد من العلم والمعرفة، وإدراك للأمور من جميع جوانبها، ولا أجمل من استمرار المتحدث في حديثه دون مقاطعة.

ولا أجمل أيضاً من إصغاء المستمع للمتحدث وبذلك نجعل من أنفسنا مثالاً في حُسن الاستماع.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد