استلمت صباح هذا اليوم على بريدي الإلكتروني (رسالتين) مميزتين، ضمن المئات من الرسائل التي تحمل بعضها التحيات والانتقادات والملاحظات والأخبار المختلفة من السياسية والاجتماعية والإعلامية وأحداث العالم الطيبة والسيئة في نفس الوقت، ومما جعل هاتين الرسالتين (مميزتين) كونهما أرسلتا إلي من شخصين معروفين ومقربين لي ولبعضهما البعض.. فهما من زوج وزوجته، وحسب معلوماتي الدقيقة عنهما أنهما يعيشان قصة حب (خارقة) و(قوية) و(خطيرة) و(ليس مثلها قصة في أيامنا هذه) لأنهما متزوجان ولمدة عشرين سنة ولا زال التسابق في حب بعضهما البعض يتضاعف يوما بعد يوم وشهراً بعد شهر وسنة بعد سنة، إن لم نقل كل لحظة ودقيقة وساعة.
الرسالتان المرسلتان لي تتحدى كل واحدة منها الثانية، فالزوجة والتي سنستخدم اسمها الأول (مريم) قالت في رسالتها: (أبا مازن.. أنا في أشد الغرابة والاستغراب حينما أذهب إلى أي مناسبة نسائية لا أسمع إلا من تذمر (النساء) من أزواجهن وكيف أنهن يفكرن في طلب الطلاق أو (الخلع) أو أي شيء يبعدهن عن أزواجهن.. وحينما أقول لهن: لماذا لا تفكرن (جديا) في بناء علاقة محبة وتفاهم مع أزواجكن.. يقلن: فات الميعاد وأزواجنا لا يستحقون محبتنا أو تفاهمنا معهم، وأنا أحاول جاهدة ومن خلال حبي العميق لزوجي وإخلاصي له، إلا أنهن غير مهتمين بذلك هذا لا يعني أن ليس هناك العديدات من النساء من يقدمن التضحية تلو الأخرى للمحافظة على أسرهن وذلك بالتخلي عن التعنت والاختلاف مع أزواجهن وأنا سعيدة يا أبا مازن، أن أخبرك أن حبي لزوجي تضاعف على ما كان عليه عشرات المرات.. أردت فقط أن أخبرك بذلك).
والرسالة الثانية أرسلها لي زوج مريم والذي ضمنها قوله: (أبا مازن اليوم نحتفل بمرور عشرين سنة على زواجنا، ولا أستطيع أن أصف لك أكثر مما تعرفه عن زواجنا سوى أن أقول: إن الرجل الناجح هو الرجل الذي ينجح قبل كل شيء في زواجه وتأسيس أسرة يتمتع جميع أفرادها بالتفاهم والحب والتضحية وهذا ما لمسته من أفراد أسرتي فكل واحد منا يراهن على حبه أكثر وأكثر.. وأردنا فقط في هذا اليوم كعادتك أن تشاركنا أفراحنا وسعادتنا وتفاهمنا المستمر وتدعو قراءك الكرام في منافسة شركائهم (أزواجهن أو زوجاتهم) في توفير الحب الذي فقدوه.. والله يرعاك.. أخوك أبو تركي). يا سادة.. يا كرام.. مجرد تعريف بسيط لأصحاب الرسالتين مريم هي شقيقتي وبالطبع أبو تركي هو زوجها.. وكان لي دور كبير في هذا الحب والذي مر عليه حتى الآن عشرون سنة منذ زواجهما وكنت من كان له عظيم الشرف في تعريفهما لبعضهما البعض والموافقة على زواجهما ومساعدتهما في تحقيق حلمهما ونواتج حبهما بالزواج.. تهنئة من الأعماق إلى شقيقتي مريم وزوجها أبو تركي وأبنائهما تركي ورباب وأحلام ومصطفى.. حصيلة هذا الزواج الناجح.
Farlimit@Farlimit.Com