الراقي فكراً وخلقاً.. عبدالرحمن بن مساعد تسلّم مؤخراً مسؤولياته بوصفه رئيساً لنادي الهلال دون ضجيج إعلامي وهذه أول مؤشرات النجاح ودليل على عمل جدي صامت لأداء الواجبات الحقيقية لهذا المنصب الرياضي. |
وقد نتفق جميعاً على أن شخصية الرئيس الهلالي الجديد تعتبر مكسباً أخلاقياً للعمل الرياضي وعاملاً من عوامل رقي التنافس الرياضي وخصوصاً الجانب المعنوي والإعلامي بين الأندية، وقد نختلف حول مستوى العمل الرياضي الصرف الذي سيقدمه وإن كنت أرى بوادر إيجابية جداً أولها أنه ليس ممن يبحثون عن الشهرة فهو أشهر من أغلب رؤساء الأندية بما فيهم رؤساء الهلال، وثاني البوادر الإيجابية أراها من خلال قائمة أسماء الطاقم الإداري وخصوصاً عودة الأستاذ عادل البطي ودخول الكابتن سامي الجابر واستمرار الدكتورين إبراهيم القناص وعبدالله البرقان. |
ولأن الشأن الهلالي للهلاليين فقط فسأتجاوز ذلك لما هو أهم ولماذا استبشرت كرياضي متابع بشخصية من هذا النوع؟ |
السبب ببساطة أن الهلال هو النادي الأكثر شهرة وشعبية وبطولات أي أنه الميدان الأكبر أو الرئيسي للإعلام الرياضي والطرف الحاضر دائما في الحوار الرياضي بين الجماهير مما يعني تأثيره الكبير سلبا أو إيجابا على الجو العام للتنافس الرياضي وعلاقات الأندية ببعضها وسلوكيات الجماهير بمختلف ميولها. فهذه هي المؤثرات الأساسية التي يتبلور عنها مستوى معين لأخلاقنا الرياضية وتعكس صورتنا الحضارية كرياضيين في مجتمع واحد. |
ومن هنا أقول إن المسؤولية الأهم للرئيس الهلالي الحالي هو دوره المتوقع في تحسين الجو العام للتنافس الرياضي ونزع فتيل التعصب والشحن النفسي من خلال موقعه المؤثر ومسؤولياته الوطنية تجاه المجتمع الرياضي، ففي الإعلام الرياضي متعصبون بميول مختلفة بعضهم هلاليون وإن لم يجدوا قبولا من إدارة ناديهم فسيغيرون أسلوبهم حتما للأفضل وسينقل هذا العلاج كنموذج لباقي الأندية. |
ولأني بطبعي متفائل فإنني أسجل توقعا مبكرا لعمل إداري واعٍ وراقٍ ونجاح مختلف يقوده الرئيس الهلالي الجديد. |
|
المنتديات الإلكترونية للأندية تمثل وجهة نظر جماهيرية حقيقية فيها مساحة لحرية التعبير وتنقل صورة لمستوى الوعي الجماهيري ولي مع منتديات نادي الشباب وقفة فخر بمستوى الوعي الذي يقدمه المشاركون والأعضاء الرئيسيون فقد أعطت انطباعاً إيجابياً عن جماهير الليث فشكراً لكل من سجل موقفاً محايداً ولكن أرجو ألاّ تستفزكم عواطف وانفعالات عابرة من بعض المشاركين. |
|
يقول أحد الحكماء: من الصعب جدا أن تنتصر على رجل يتمسك بالحق وختاما أهديكم أبياتاً للمتنبي تجيب على كثير من الأسئلة |
وكم من عائب قولا سليما |
وآفته من الفهم السقيم |
ولكن تؤخذ الأعذار منه |
على قدر القرائح والعلوم |
|
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244 |
|