القرار الذي صدر من لجنة مقيّمي الحكام المسمى الجديد للجنة بعد إلغاء كلمة (مراقبي) وهو المسمى الذي سبق وأن طالبت به عبر (روح القانون) تمشياً مع توجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم. والقرار الذي صدر يتعلق ب(منع!!) الزملاء الذين يحللون مستوى أداء الحكام والحكام المساعدين في مباريات الموسم عبر وسائل الإعلام المختلفة و(خيرت!!) اللجنة المقيّمين بين الاعتذار عن التحليل أو الاكتفاء بتكليفهم على مستوى دوري الدرجة الثانية ودوري الشباب والناشئين فقط!! في خطوة غير موفقة من وجهة نظري الشخصية.. ولا تخدم الحكام والتحكيم السعودي لكون المتضرر من هذا القرار المتمثل في ابتعاد مقيمين بحجم وخبرة محمد فوده وعمر المهنا ومحمد سعد وناصر الحمدان الحكام السعوديين.
وبالعودة للمبررات التي ساقها أحد أعضاء لجنة المقيّمين لا يمكن التسليم بها وليست من الأسباب المقنعة لحرمان الزملاء المتعاونين كمحللين لمباريات الدوري العام أو دوري الدرجة الأولى.. وهي المباريات التي تشملها المكافآت الجديدة التي اعتمدت الموسم المنصرم ومن حق الجميع الاستفادة من مكرمة سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل اللذان حرصا على اعتماد زيادة مكافآت الحكام والمقيّمين كدعم للتحكيم السعودي وتحفيز للمنتسبين إليه.
والأمل كبير إن شاء الله في سموهما أن تشمل المكافآت الجديدة لمباريات دوري الدرجة الثانية ودوري فئتي الشباب والناشئين.
أعود لما بدأت به قرار (التخير!!) وأقول إنه لا يزال في الأمر متسع وفسحة لإعادة دراسة القرار فيما يحقق مصلحة الحكام والتحكيم والمقيّمين المتعاونين مع وسائل الإعلام كمحللين قانونيين حيث إن تواجدهم عبر القنوات أصبح ضرورة للمشاهد ويخدم الحكام في توضيح القرارات الإيجابية والسلبية دون تحيز أو عاطفة.. وإنما وفق قانون كرة القدم. كما أن في استمرارهم وتعاونهم مع لجنة المقيّمين يزيد من لحمة الهيئة التحكيمية ويبعدهم عن الانشقاق فالتحكيم بحاجة إلى تعاون وتكاتف جميع منسوبيه للعودة به إلى سابق عهده.
ثلثا الأندية مشاركة خارجياً؟!
برنامج الموسم الرياضي القادم لن يختلف كثيراً عن المواسم السابقة من خلال عدم انتظام مواعيد المباريات واستمرار مسلسل (تأجيل المباريات) ومسرحية (تداخل المسابقات!!). رغم حرص صاحب السمو رئيس اتحاد الكرة وسمو نائبه على انتظام رزنامة الموسم.. بيد أن من يدقق ملياً في عدد الأندية المقرر مشاركتها خارجياً الموسم القادم (8) أندية!! ثلثي أندية الدوري وينظر لمشاركات المنتخبات الدولية يدرك أن مسار الموسم سيمر عبر تقاطعات وتوقفات عديدة!! وأن مهندسي لجنة المسابقات لن يستطيعوا أن يقدموا برنامجاً مثالياً (خالي الدسم!!) على المشاهد الرياضي مهما كانت قدراتهم الذهنية ومقدرتهم الفردية.. إذ لم يواكب رغبتهم تقليص المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات والمحافظة على زمن محدد في العام لإقامة منافسات الدوري.. كأن تقام في الربع الأخير من السنة الميلادية فقط منافسات بطولتي أبطال الأندية العربية وبطولة الخليج للأندية. على أن تحدد نصف السنة الميلادية الأولى موعداً للدوري العام المحلي مع بقية مسابقاتنا ولا بأس من تزامنها مع المشاركة الآسيوية.
ومثل ذلك لن يتحقق إلا بالسعي الحثيث من مسؤولي اتحاد الكرة بجدولة مسابقتي أبطال العرب والخليج في نهاية ربع السنة الميلادية والتنسيق مع الاتحادات الأخرى للاتفاق على تنفيذ ذلك.
تناتيف
- اقتصار رعاية المنتخبات الوطنية لكرة القدم ورعاية الأندية السعودية على شركات الاتصالات وتقنية المعلومات فقط دون سواها من المؤسسات والشركات والبنوك يؤكد على أن هناك خللاً في عملية الاستثمارات الرياضية!! وأن نقطة الالتقاء غير واردة في مجال التعاون والرعاية بين أنديتنا والقطاعات البترولية أو الكيميائية أو المصرفية.. مما يجعل أنديتنا أسيرة لشركات الاتصالات دون غيرها، مما يقلل من فرص زيادة إيرادات الأندية في حالة تراجع أرباح شركات الاتصالات!!
- استقرار الأوضاع الفنية داخل نادي الاتفاق بتجديد العقود الاحترافية لأبرز لاعبيه يسعد كل محب لرياضة الوطن لضمان استمرار (فارس الدهناء) في محيط المنافسة. الاتفاق يسير بخطوات الواثق الأستاذ عبدالعزيز الدوسري الذي يؤثر الأعمال على الأقوال!!
- لا بد من بيان يوضح ما يرمي إليه الاتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص تحمل الأندية لنفقات الحكام الأجانب في حالة رغبة الأندية الاستعانة بهم!! لعل من أهم النقاط التي لا بد من حسمها ألا تكون المباريات المطلوب لها حكام أجانب تنفيذاً لرغبة الأندية وإنما تخضع لنظرة اتحاد الكرة لأهمية ونوعية المباراة أما المسألة الأهم المتعلقة بطلب (نادي) حكام أجانب مع تحمله نفقاتهم فهذا الباب يجب أن يغلق تماماً لدرء الشبهات!!
- يبذل الدكتور صالح بن ناصر جهوداً كبيرة ومشهودة في رئاسة لجنة الاحتراف اللجنة الأكثر سخونة والأكثر قضايا بين لجان الاتحاد والتي تتطلب التفرغ التام وهذا لا يتوفر في سعادة الدكتور بحكم ارتباطاته الدولية مع الاتحاد الدولي لكرة الطائرة. أعانه الله.
- قضية اللاعب عبدالملك الخيبري يجب ألا تنتهي عند حد (الصلح خير) بين الناديين وهو خير بلا شك وفي مصلحة اللاعب أولاً. بيد أن العقوبة المالية لا بد منها ضد اللاعب لتلاعبه في التوقيع لناديين.
إهداء
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المشورة سبع خصال (استنباط الصواب، اكتساب الرأي، التحصن من السقطة، حرز من الملامة، نجاة من الندامة، ألفة القلوب، اتباع الأثر).